الموضوع
:
“حاجة لله” و التصحيح
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
18 - 09 - 2023, 01:26 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,042
“حاجة لله” و التصحيح
“حاجة لله” و التصحيح!
وطوال التاريخ كان يتساءل البشر - وربما يتساءل القارئ العزيز معهم: ما هو الشيء الذي يريده الله من الإنسان؟ وما هي هذه “الحاجة” التي يشعر الإنسان دائمًا أنه مديون بها لله؟!! هل هي عطايا مادية (أموال، عقارات، نذور...)؟ أم هي عطايا معنوية (تمجيد، شكر، تعظيم...)؟ أم أنه شيء أخر؟!!
الحقيقة أن الله جل جلاله مكتفٍ بذاته، وبالتالي فهو لا يحتاج أي شيء من الإنسان؛ لا شيء مادي لأنه «مالك السماوات والأرض» (تكوين14: 19)، الوحيد الذي «يُفقر ويغني، يضع ويرفع» (1صموئيل2: 7)، ولا شيء معنوي لأنه «ملك المجد الرب القدير الجبار» (مزمور24: 8)، وله ربوات من الملائكة التي تسجد له وتقدم له الحمد الجزيل (إشعياء6: 2، 3)، وخليقته البديعة الممتدة عبر حدود لا تحتويها التلسكوبات، تنشد هي الأخرى في كل لحظة وفي كل رمقة من النور «تحدِّث بمجد الله، والفلك يُخبر بعمل يديه» (مزمور19: 1). إذًا فالله المهوب العلي حاشا أن يحتاج شيئًا من الإنسان، أو أن يعوز لأي “حاجة” له!!
فالأمر إذًا يحتاج تصحيحًا لازمًا؛ فالله لا يريد أن يأخذ من الإنسان “أي حاجة”، ولكن يريد أن يعطيه “كل حاجة”، فهو لا يرى العلاقة بينهما علاقة دائن ومدين، ولكن يريدها علاقة أب بابن، فقد خلقه على صورته البارعة (تكوين1، 2)، ومنحه عقلاً رائعًا ليستخدمه، وسلطانًا على الخليقة، وزوجة تعينه وتؤنس وحدته، وشمسًا وقمرًا ينيران له، ورزقًا يوميًا يقتات به، وجسدًا عظيمًا يجعله يتمتع بكل ما سبق، ويشمله دائمًا بكل معاني الرحمة والخير والحماية.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem