عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 09 - 2023, 10:19 AM   رقم المشاركة : ( 135407 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الصليب والأمجاد الأرضية

تكلّم الرب هنا عن حمل الصليب واتّباعه بعد حديث له مع التلاميذ سألهم فيه «من تقول الجموع أني أنا؟» وسألهم «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ أَنِّي أَنَا؟ فأجاب بطرس: مسيح الله (الذي سيأتي ويملك بحسب انتظار اليهود)». فأوصى أن لا يقولوا ذلك لأحد ثم تكلم معهم عن موته وقيامته. وكأن الرب أراد أن يقول إنه لم يكن قد أتى ليملك أو يأخذ شيئًا من العالم، بل ليحمل صليبه ويموت. وهذا يعني أننا، ونحن نستخدم هذا العالم، كأننا لا نستخدمه؛ فهو مجرد طريق نعبره وأرض نمُرّ فيها، نمشي لا نميل يمينًا ولا يسارًا حتى نتجاوز حدوده (اقرأ سفر العدد20: 17، 18). ولا ننسى امرأة لوط التي خرجت من سدوم ولم تحمل صليبها لتموت عن سدوم، بل أخذتها في قلبها؛ فاشتهتها فنظرت خلفها فماتت بسببها. فتخلّينا عن العالم يجب أن لا يكون ظاهريًا بل نقول عمليا «وأما من جهتي، فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صُلب العالم لي وأنا للعالم» (غلاطية6: 14).

صديقي القارئ: اتّباع الرب يسوع شرف يجب أن نفتخر به، وكُلفة يجب أن نحسبها أولاً، ثم ندفعها بسرور؛ فالمسيح «من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي» (عبرانيين12: 2).