عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 08 - 2023, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 132985 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,355,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فَلْيَحْمَدُوا الرَّبَّ عَلَى رَحْمَتِهِ،
وَعَجَائِبِهِ لِبَنِي آدَمَ [8].
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "فلنشكرْ الرب، مراحمه وعجائبه لأبناء البشر".
يقف الإنسان في دهشة كيف يُقَدِّم النبي - في العهد القديم- ذبيحة شكر لله من أجل عجائبه مع بني البشر، أي مع الأمم، ما لم يكن قد ابتُلع في محبة الله المُعْلَنة بالصليب، ويرى كلمة الله يبسط يديه لكل البشرية في المشارق والمغارب والشمال والجنوب، خاصة وأن هذه العبارة تكررت أربع مرات في نفس المزمور [ع 8، 15، 22، 31].
لقد كرر المرتل هذا التعبير: فليحمدوا الرب على رحمته لبني آدم" ثلاث مرات [8، 15، 31]، وكما يقول القديس جيروم أن في هذا تكريم للثالوث القدوس كما أعلنته الأناجيل.
يُقدَّم الاعتراف بالحمد والشكر للحق الإنجيلي الذي قدَّم لنا شبعًا حقيقيًا لنفوسنا، وخبزًا سمائيًا [9]، لأنه كسَّر متاريس الهاوية، وحررنا من الجحيم [16]، وأيضًا وهبنا روح التسبيح في جو كنسي مبهج .
* يُقال عن ربنا نفسه إنه الطريق، لأنه يهدي المنقادين إليه لمعرفة أبيه، وإلى مدينة عامرة، وهي ملكوته حيث مسكن قديسيه. ويصل إلى هذه المدينة هؤلاء الذين يخرجون من اضطرابات وبلبلة الزمنيات. وكما أن اليهود لما عزموا على الإتيان إلى مدينة الله ساروا طريقًا قفرة ومتعبة وشاقة، كذلك سبيلنا نحن أيضًا أن نسلك طريقًا ضيقة لنصل إلى مدينة الله أورشليم السماوية. فإذًا لنشكره على مراحمه وعجائبه التي يصفها لبني البشر. ونحن نُقَدِّم له الشكر ليقتدي الغير بنا، ويتعلموا منا عجائبه، فينصلحون ويقوِّموا أعمالهم.
الأب أنسيمُس الأورشليمي

* إنه يعد الأمم بخمر الفرح، مستخدمًا الظل ليشير إلى سرّ
العهد الجديد الذي للمسيح، والمفتوح الآن ليحتفل به الأمم.
يوسابيوس القيصري