الموضوع
:
آرميا النبي | من أجل رفع التأديب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
24 - 08 - 2023, 08:51 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,223
آرميا النبي | من أجل رفع التأديب
"زيتونة خضراء ذات ثمر جميل الصورة دعا الرب اسمك.
بصوت ضجة عظيمة أوقد نارًا عليها فانكسرت أغصانها؛
ورب الجنود غارسك قد تكلم عليكِ شرًا من أجل شر بيت إسرائيل وبيت يهوذا الذي صنعوه ضد أنفسهم ليغيظوني بتبخيرهم للبعل" [16-17].
إن كان الله لا يسمع لها ولا للنبي إرميا من أجل رفع التأديب، فإنه يقدم هنا الحجة تلو الحجة:
أ. إن الشر صادر لا عن شعبٍ غريبٍ ليس له خبرة معه، بل عن حبيبته التي اقتناها لنفسه. فالإنسان لا يبالي كثيرًا بالشر الصادر عن غريبٍ أو عدوٍ، لكنه يُجرح حين يصدر ممن اقتناه لنفسه حبيبًا! وكما جاء في سفر زكريا عن السيد المسيح الذي جرحته أمته، أو جرحه تلميذه: "جُرحت بها في بيت أحبائي" (زك 13: 6).
ب. الشر موجه إلى مقدساته، إلى بيته الذي فيه كان يجب أن يتقدسوا، إذ يقول:
"ما لحبيبتي في بيتي؟!" [15].
من يقدر أن يعبر عن شرنا حينما ندنس هيكله الذي في داخلنا، فنحول إنساننا الداخلي من ملكوته إلى مركزٍ للخطية والشر، وعوض النور تحتله الظلمة؟!
ج. إنه ليس بالشر العابر نتيجة ضعف، إنما
"قد عملتِ فظائع كثيرة" [15].
خطايا عن عمد، برغبة شديدة ، وبكثرة! إنها ليست مجرد ضعفات نصرخ منها، لكنها فظائع كثيرة نصمم عليها!
د. أفسدت العبادة التي كان يجب أن تكون سرّ مصالحة مع الله، لتصير أكلًا وشربًا؛ عوض الذبائح قدمت لحمًا للأكل [15].
ه. عوض التوبة عما ترتكبه تبتهج وتفتخر بشرها:
"إذا صنعتِ الشر حينئذ تبتهجين" [15].
و. أفسدت عمله فيها، وحولت الجمال والإثمار إلى قبحٍ وعقمٍ. إذ يقول "
زيتونة خضراء ذات ثمر جميل الصورة دعا الرب اسمك... رب الجنود غارسك" [16-17].
أعطاها اسمًا جميلًا، وقدم لها إمكانية الإثمار بوفرة، غرسها بيمينه، لكنها في شرها أصرت أن تدنس اسمها، وتعيش بلا ثمرٍ روحي.
ز. تخضع الطبيعة له، فتأتي الزيتونة بثمارٍ كثيرة على كل فروعها، ورقها دائم الاخضرار العام كله، ُتقدم طعامًا ودواءً بزيت الزيتون، أما
هي
فعقيمة وجافة، جائعة ومريضة.
ح. أخيرًا فإنها تفعل ذلك لا لبهجتها فحسب وإنما لإغاظة الرب. قدم لها الحب والخير، فردت عليه بالبغضة والشر، بهذا قدمت الشر لنفسها لا لله.
"قد تكلم عليكِ شرًا من أجل شر بيت إسرائيل وبيت يهوذا الذي صنعوه ضد أنفسهم ليغيظوني بتبخيرهم للبعل" [17]
. فما تكلم به الرب عليهم إنما هو ثمر طبيعي للشر الذي صنعوه ضد أنفسهم.
تكررت العبارة
"تكلم الله عليهم بالشر"
ست مرات في إرميا (إر 16: 10؛ 26: 19؛ 35: 17؛ 36: 31؛ 40: 2)، كما جاءت مرة في (1 مل 22: 23).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem