الموضوع
:
يا لطيف والإجابة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
23 - 08 - 2023, 04:26 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,412
يا لطيف والإجابة
يا لطيف والإجابة
«أَفَتَظُنُّ هذَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تَدِينُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ، وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا، أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ الله. أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ» (رومية2: 3-5).
ففي هذا الجزء كان يتحدث بولس الرسول لا عن أشرار فُجّار يفعلون الشر علانية ويُسرّون به، ولا عن آكلي لحوم البشر وعابدي الأصنام، ولكنه يتحدث عن أشرار “مؤدَّبين” لا يفعلون الشر مثل باقي “الغجر”، بل ويشمتون في العقاب الذي يوقعه الله على غيرهم، ظنًا منهم أنهم يستطيعون الهروب من دينونة الله العادلة ومن قصاصه المستحق، فهم من جهة يفرحون أن الله يعاقب غيرهم، باعتباره الجبار المخيف، ويظنون أن الله “طنش” أو “فوت” على خطاياهم باعتباره اللطيف!!
وهنا كان على بولس أن يشرح لهم معنى لطف الله، ويقول لهم: إن صبر الله وتمهُّله عليهم، وتأجيله للغضب والدينونة على شرورهم، ليس لأنهم أفضل من غيرهم، ولكن لأن الله يريد أن يعطيهم المزيد من فرص التوبة والرجوع إليه، وإذا لم يستثمروا هذه الفرص، سيقع عليهم المزيد من الغضب (الذي يذخرونه لأنفسهم)، وبالتالي ففي كل فرصة يعطيها الله لنا، وفي كل حادثة أو مصيبة تحدُث لغيرنا، يبرز منها جرس لُطف الله الذي يجب أن نُحسن سماعه، والذي يقودنا للتوبة لو لم نستسلم لمبررات القلب وخداعه!!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem