* كما أن الملك إذا وجد فتاة لابسة أسمالا بالية لا يستنكف منها،
بل يجردها من ثيابها الدنسة (إش 64: 6؛ زك 3: 4؛ مر 1:1)،
ويغسل سوادها (نا 2: 10)، ويُلبِسها حُلَّة بهيجة (لو 7: 25)،
ويُصَيِّرها أليفته وجليسته في مائدته وحظه، كذلك الرب وجد النفس
مجروحة مضروبة، فداواها وجرَّدها من ثيابها المظلمة، ومن دنس
الخطية، وألبسها الحُلَّة الملوكية السماوية الإلهية (مز 104: 1)
اللامعة المجيدة، ووضع عليها التاج، وصيَّرها جليسته
في المائدة الملوكية فرحًا لها وكفاية.
القديس مقاريوس الكبير