يرى العلامة أوريجينوس
أن هذا العمل من الهدم والبناء خاص بالسيد المسيح نفسه، إذ يقول:
[أين هي الشعوب التي قلعها إرميا؟
وأين هي الممالك التي هدمها؟
لأنه مكتوب بكل وضوح: "قد وكلتك اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم".
أي سلطان كان لإرميا حتى ُيهلك، إذا افترضنا أن هذه الكلمة موجهة لإرميا: "وُتهلك"؟
هل يوجد أعداد كثيرة من الناس بناهم إرميا حتى يقال له: "وتبني"؟
يعلن إرميا: "لم أعمل صلاحًا" فكيف إذًا يُكلف ب البناء والغرس؟
إذا طُبقت هذه الكلمات على المخلص فلا تُحير المفسرين أو تقلقهم ، لأن إرميا هنا هو رمز للمخلص].