الموضوع
:
خمسة حجارة مُلس من الوادي
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
15 - 07 - 2023, 01:07 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,037
خمسة حجارة مُلس من الوادي
خمسة حجارة مُلس من الوادي
وأخذ عصاه بيده، وانتخب له خمسة حجارة مُلسٍ
من الوادي وجعلها في كنف الرعاة الذي له...
وتقدم نحو الفلسطيني
( 1صم 17: 40 )
في هذه الأيام تُبذل الجهود الكبيرة لنشر التعليم والاهتمام يتزايد بالتهذيب البشري والشهادات العلمية، ولكن في كثير من الأحيان يعمل الله خارج دائرة هذا النشاط البشري وعيناه مستقرتان على ”الحجارة المُلس في الوادي“، وإذا ما جاء الوقت المناسب يمد يده، ويتناول واحدًا من بينها ويستخدمه بشكل يندهش له الكثيرون ممن يظنون أن هناك غيره أصلح منه بحسب استحسانهم البشري. والأمثلة كثيرة وعديدة ومنها نتعلم أن «جهالة الله أحكم من الناس! وضعف الله أقوى من الناس! ... لكي لا يفتخر كل ذي جسدٍ أمامه» ( 1كو 1: 25 ، 29)
كثيرًا ما نجد هذا موضحًا في كلمة الله؛ فموسى مثلاً ما كان أضعفه عندما ظن أنه قوي وصالح للخدمة، وما كان أقواه عندما ظن أنه غير صالح لها في تقديره. إن أربعين سنة في البرية كانت زمانًا كافيًا لاستصلاح هذا الحجر وجعله أملس حتى صار أحلم جميع الناس الذين على وجه الأرض ( عد 12: 3 )، مُهيأ لأن يحمل العبء الذي أُلقى عليه كالمخلِّص المختار لشعب الله. وهكذا أيضًا الحال مع يشوع؛ ذلك الغلام الذي لم يكن ”يبرح من داخل الخيمة“ ( خر 33: 11 ). وداود مثال ثالث: فكم كان له من تدريبات سرية لما كان حَدَثًا صغيرًا، وفي كل طريقه كانت يد الله المُدرِّبة والمؤدبة تعمل عملها معه. وغير هؤلاء من الأنبياء والرسل. وبولس الرسول الذي قضى ثلاث سنوات في العربية، كانت بلا شك فترة تدريب سري من الله لتهيئته لمواجهة العواصف التي قابلته، ولاحتمال الآلام من أجل سيده، وأخيرًا ليموت من أجله ( في 2: 17 ).
يحسب الناس حسابًا للإنسان المتعلم صاحب المظهر البرَّاق، وصاحب اللسان الرنَّان، أو الغني ذي الحَسَب والنَسَب، لكن ما كل هذا لدى الله؟ إن أمثال هذا حجارة خشنة غير صالحة يعبر عنها الله. إن حجرًا بسيطًا صقلته يد الله في الخفاء، عندما يُمسك به داود الحقيقي ويطوِّح به من مقلاعه، لقادر على هدم حصون وسحق جبابرة.
وفي وقت قريب سيظهر عيانًا أن الله لم يستخدم الجسد (القوة البشرية) إطلاقًا، كما سيظهر أن ما عُمل، وهو الأبقى، إنما عُمل بقوة الروح القدس، عن طريق أواني أُختيرت وهُيئت بالله؛ أواني وآلات هي في ذواتها فارغة وضعيفة، وقد رضيت أن تكون لا شيء حتى يتمجد الله فيها.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem