الموضوع
:
السجود والذبائح الروحية (2)
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
15 - 07 - 2023, 01:00 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,037
السجود والذبائح الروحية (2)
السجود والذبائح الروحية (2)
لا تنسوا فعل الخير والتوزيع، لأنه بذبائح مثل هذه يُسرُّ الله
( عب 13: 16 )
علَّمنا الكتاب أن فعل الخير والتوزيع على الفقراء
هي ذبائح يُسرُّ بها الله ( عب 13: 16 ).
إلا أن فتح الجيوب للعطاء أصعب جدًا من فتح الأفواه للغناء.
وعلَّمنا الرسول بولس أن تضحية إخوته الفقراء في فيلبي بالمال لأجل الإنجيل، وتضحيته هو بحياته لأجل الإنجيل إنما هي ذبائح تُسرّ قلب الله ( في 2: 17 ؛ 4: 18). لكن هذه الذبائح تستلزم الجهاد مع النفس وقمع الجسد والتضحية بالوقت والجهد والمال والصحة، بل وربما بالحياة أيضًا. وهذا بالطبع يجعلها ثقيلة وغير مرغوبة من الجسد الذي فينا، والذي يهرب منها إلى ساعة من عبادة شكلية لا تكلّف صاحبها أية تضحيات، بل ربما تجلب له مُتعة نفسية لا يمكنه تحصيلها من أي مكان آخر.
وفي العهد القديم نجد أن تقدمة الدقيق والمحرقة كانا هما تقريبًا أهم روائح السرور التي يطلبها الرب من شعبه كتقدمات يُفرحون بها قلبه. وكما نعلم أن هاتين التقدمتين إنما يكلماننا عن المسيح في حياته الناصعة البياض الناعمة، وعن طاعته للآب حتى الموت، موت الصليب. والآن بعد أن مضى زمن الرموز وجاء زمن الساجدين الحقيقيين، ليس مطلوبًا منا أروع ولا أسمى، وأيضًا لا أقل، من أن نقدم المسيح للآب. لكن هنا أيضًا تأتي الخدعة الكبرى، إذ نظن أن تقديم الابن للآب هو فقط بالكلام من خلال التشكرات!! وإذا كانت المسألة هكذا فالأمر لا يتعدى قدرة على الاستيعاب لِما نقرأه في الشروحات، ولِما نسمعه في العظات، ثم قدرة على التعبير في الاجتماعات.
وعليه فالأخ الذي تنقصه هذه القدرات لا يمكنه أن يقدم الابن للآب، أي لا يمكنه أن يكون عابدًا!! وبالطبع هذا أبعد ما يكون عن تعليم الكتاب، بل هو تشويه للحقيقة. فالآب يريدنا أن نردد أمامه الابن ترديدًا، ليس بجميل العبارات في الاجتماعات، بل بإظهار جماله فينا وسط احتكاكات الحياة. نردده أي نستعرضه في سلوكنا ومشاعرنا وأفكارنا. نردده أي يراه الآب فينا في صمتنا وفي كلامنا، في أعمالنا وفي بيوتنا، في محبتنا لبعض وفي احتكاكنا ببعض. يراه في حياتنا، ثم يراه في أحاديثنا عنه مع الآخرين، أي في شهادتنا؛ ثم أخيرًا يراه في شكرنا وعبادتنا في الاجتماع.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem