الخمسين المقدسة : Paschaltide
وهى فترة الخمسين يوماً المحصورة بين عيد الفصح أى عيد القيامة
وعيد الخمسين أى عيد العنصرة .
وهى فترة فرح فلا يصام فيها ،
ويجرى الطقس فيها باللحن الفرايحى ،
ويُحتفل فيها يومياً بتذكار قيامة الرب من بين الأموات ،
وكأنها يوم أحد متصل سبعة أسابيع كاملة .
وفى اليوم الأربعين من القيامة تحتفل الكنيسة بعيد الصعود ، أى صعود الرب إلى السماء بعدما وعد بإرسال الروح القدس ، وهو ما تحقق بعد عشرة أيام من صعوده .
وإلى اليوم التاسع والثلاثين من الخمسين المقدسة يُحتفل يومياً بدورة القيامة فى الكنيسة فى حالة إقامة القداس الإلهى ، تعبيراً عن ظهورات الرب لبعض خواصه ليؤكد قيامته المقدسة .
ويُختتم الاحتفال بالقيامة فى دورة احتفالية للقيامة فى صلوات رفع بخور باكر عيد الخمسين .
أما فى الفترة من عيد الصعود وإلى تسعة أيام من بعده ، فيُحتفل بدورة احتفالية فى داخل الهيكل فقط لأنه هو السماء عينها .
ولقد ظلت دورة القيامة فى الأحد الواقع بين عيدى الصعود والعنصرة يتنازعها رأيان قبل أن تحسم الكنيسة هذا الأمر مؤخراً .
- الرأى الأول :
هو عدم عمل دورة احتفالية للقيامة فى هذا الأحد ، وهو ما يؤيده كتاب اللآلئ النفيسة ، وكتاب مشتهى النفوس فى ترتيب الطقوس ، والأستاذ يسى عبد المسيح .
- الرأى الثانى :
هو عمل دورة احتفالية للقيامة فى هذا الأحد ، وهو ما يؤيده كتاب خدمة الشماس ، وكتاب منارة الأقداس ، والدكتور أزولد بورمستر .
الرأى الأول
يرى أن مفهوم الدورة هو تعبير عن ظهورات المسيح له المجد خلال فترة الأربعين يوماً بعد قيامته المقدسة ، فلا مبرر لعمل الدورة بعد عيد الصعود .
بينما يرى الرأى الثانى
أنه ليس بالضرورة أن يكون مفهوم الدورة الاحتفالية للقيامة قاصراً على معنى ظهورات الرب بعد قيامته فقط ، لأن دورة عيد الصعود وكذا دورة باكر عيد الخمسين لا تخضع لهذا المفهوم ، ولاسيما أن يوم الأحد الواقع بين هذين اليومين اللذين يُحتفل فيهما بدورة احتفالية هو يوم القيامة نفسه .
بالإضافة إلى أن هذه العشرة أيام هى أيام فرح ،
فليس أقل من أن نكرم يوم الأحد الواقع فيها تكريماً متميزاً عن بقية آحاد السنة الطقسية .
وجدير بالذكر أنه فى الكنيسة اليونانية
تُعمل دورة القيامة فى فترة الخمسين المقدسة يومياً إلى اليوم التاسع والثلاثين منها .
ويعتبر هذا اليوم فى الكنيسة اليونانية أنه وداع قيامة المسيح .