الموضوع
:
رسم العشاء الرباني
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
08 - 07 - 2023, 06:21 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,310,513
رسم العشاء الرباني
رسم العشاء الرباني
«أَخذ يَسُوعُ الخُبْزَ ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التلاَمِيذَ»
( متى 26: 26 )
رَسَم الرب العشاء الرباني لتلاميذه بعد أن انتهى من أكل عشاء الفصح اليهودي معهم، والذي كان آخر فصح، قبل أن يتألم ( لو 22: 14 ). وبالنسبة للتلاميذ كان الرب يريد أن يُوَضِّح لهم أن الأمر ما عاد يتعلَّق بالمسيَّا الحي، إذ انتهى هذا الأمر برفض أُمته له.
وثَمَّة علاقة بين الفصح وعشاء الرب، فالفصح كان يُذَكِّـر الشعب بخلاصهم من عبودية مصر. أما المسيح هنا، فبموته مذبوحًا فوق الصليب ( 1كو 5: 7 لو 9: 31 ) بدأ شيئًا جديدًا بالتمام. وكما أن عشاء الفصح الأول تطلع قدمًـا لفداء أرضي رمزي كان على وَشَك أن يتم، كذلك عشاء الرب الأول تطلع قدمًا لفداء حقيقي كان على وشك أن يتم. بعد عشاء الفصح الأول تم الإنقاذ سريعًا من عبودية مصر، وهكذا بعد عشاء الرب الأول تم سريعًا الفداء الحقيقي بموت المسيح فوق الصليب. بعد العشاء الأول خرج المفديون من بيت العبودية، وبعد العشاء الثاني خرج الفادي من هذا العالم بالموت (لو9: 31).
لقد كانت البداية لعيد الفصح في خروج 12، وكانت النهاية هنا في متى 26؛ بينما بداية العشاء الرباني هي هنا في متى 26 والنهاية عند مجيء المسيح الثاني الذي أصبح قريبُا، كقول الرسول: «تُخبِرُونَ بِمَوتِ الرَّبِّ إِلَى أن يَجِيءَ» ( 1كو 11: 26 ). واليوم عندما يجتمع المؤمنون حول العشاء الرباني لا ينظرون فقط إلى الوراء ليَتذَكَّروا موت المسيح، بل يتطلَّعون أيضًا إلى الأمام لينتظروا مجيء المسيح ( 1كو 11: 26 ).
هناك في المسيحية ثلاثة عشاءات هامة:
في البداية ”عشاء النعمة“ ( لو 14: 16 )، يدعـو فيه المسيح المساكين والعُرج والعُمي والعُسم، ليأكلوا بالمجان من مائدة الله الرحيم؛ وعلى طول الطريق
”عشاء الرب“ ( 1كو 11: 20 )، يتغذى ويتمتع به كل مَن كان له نصيب في العشاء الأول؛ وفي النهاية
”عشاء عُرس الحَمَل“ ( رؤ 19: 9 ). وإذا كان العشاءان الأولان في الأرض، فإن العشاء الثالث سيكون في السماء. وهذه العشاءات ترسم أمام قلوبنا النعمة والمحبة والمجد على التوالي.
وعشاء الرب يُحدِّثنا عن موت المسيح. ونحن فيه لا نذكر مسيحًا عاش هنا لفترة ثلاث وثلاثين سنة، بل نذكر ربًا تألم ومات، ولو أنه اليوم ليس في قبضة الموت بعد، بل في قمة المجد. وكما كان فوق الصلييب لأجلنا فهو الآن في المجد لأجلنا، وسيأتي عن قريب ليأخذنا إليه لنكون معه إلى الأبد.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem