خوريبسكوبوس : Chorepiscopus
أى " أسقف القرى أو الكور " وهى المحيطة بمدينة ما .
والخوريبسكوبوس
يتبع أسقف المدينة التابع لها ، ولا يفعل شيئاً بغير أمره . واختصاصه مقيد بحسب القوانين الكنسية .
وله رسامة الدرجات الصغرى من رتبة الشماسية ، طبقاً للقانون العاشر لمجمع أنطاكية سنة 341م الذى يقول
" يشرطن الخورأسقف معزمين وقراء ومساعدين للشمامسة ومرتلين ، ولا يجوز له أن يشرطن قساً أو شماساً بدون إذن من أسقف المدينة ... "
وجدير بالذكر
أن وظيفة الخوريبسكوبوس لم تنشئها قوانين المجامع ، لأن هذه المجامع تتحدث عنهم ، وتضع قوانين بخصوصم كأصحاب رتب سبق وجودهم تاريخ التآمها .
كانوا كثيرين فى أوائل القرن الرابع الميلادى لاسيما فى منطقة آسيا الصغرى ، فقد حضر منهم خمس عشر خوريبسكوبوس فى مجمع نيقية المسكونى الأول 325م ، ووقعوا على محاضر المجمع بأسمائهم .
ولكن مع النصف الثانى من القرن الرابع نجد أن القانون السادس لمجمع سرديقا 343م ، والقانون ( 57 ) لمجمع اللاذقية منع رسامتهم كأساقفة قرى ، واكتفى بإقامة وكلاء لها بدلاً منهم . بل تعدى قانون مجمع سرديقا إلى ما هو أبعد من ذلك فيقول
" لا يُسمح على الإطلاق أن يُسام أسقف لقرية أو مدينة صغيرة التى يكفى لخدمتها قس واحد لئلا يزدرى باسم الأسقف وسلطته "
وذلك بعد حدوث خلافات بينهم وبين المتروبوليب أو أسقف عاصمة الأقليم فيما يختص بسلطان الرسامات .
واختفى دورهم فى الشرق بعد أن تقلص تدريجياً بحلول القرن الثالث عشر .
أما فى الغرب
فكان أول ذكر لهم فى سنة 439م فى مجمع Riez ،
ولكن
سرعان ما تقلص دورهم أيضا حتى اختفى فى القرن الثانى عشر حيث انتقل سلطان الخوريبسكوبوس الإدارى إلى رئيس الشمامسة ،
أما اختصاصه الروحى
فانتقل إلى القمص باعتباره المدبر لمجموعة من القسوس .
وقد بُذلت محاولات فيما بعد لإحياء دورهم فى الكنيسة لكنها سرعان ما خبت أيضا .