عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 09 - 2012, 09:42 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن اعياد الظهور الالهى

عيد الظهور الالهى( عيد الغطاس)
مقالة لنيافة الانبا ابرام


فى مثل هذا اليوم اعتمد رب المجد من القدس يوحنا المعمدان
ويسمى بعيد الظهور الإلهى لأن فيه ظهر الثالوث الأقدس بأوضح صورة للبشرية ففى ميلاد رب المجد لم يعلن ميلاده إلا لقلة قليلة من الرعاة والمجوس اما فى عيد الغطاس فقد أستعلن للجميع .


كانت كنائس العالم حتى نهاية القرن الرابع تحتفل بعيد ميلاد رب المجد وعماده معاً عيداً واحداً ولكن رأت الكنيسة فيما بعد ضرورة فصل العيدين واختص عيد عماد رب المجد (عيد الغطاس) يتسميته الإبيفانيا، ويسمى أيضاً ( عيد الأنوار) لأن فيه اعتمد السيد المسيح النور الحقيقى الذى ينير لكل إنسان آت ِ إلى العالم وفى هذا العيد اعتمد رب المجد فى مياه الأردن فإعتبرت الكنيسة أن هذا العيد بمثابة تقديس للمياه.

وكلمة الغطاس تثبت أن المعمودية لم تكن بالرش بل بالتغطيس.

لذلك يطلق على هذا العيد تسميه عيد الظهور الإلهى أو عيد الغطاس أو عيد الإبيفانيا وهو من الأعياد السيدية الكبرى .



لماذا اعتمد السيد المسيح من القديس يوحنا المعمدان ؟


* لكىُ يستَعلن الثالوث للجميع
* ليكمل كل بر
* نائباً عن البشرية


اعتمد السيد المسيح لكىُ يستَعلن الثالوث أمام الجميع "الظهور الإلهى" :


لم يكن ممكناً أن يقصد القديس يوحنا المعمدان بيت كل واحد من الشعب اليهودى ويبشره بشأن السيد المسيح أن هذا هو ابن الله لكى يؤمنوا به لأنه فى ميلاده لم يعلن عن نفسه للجميع بل لقله قليلة، ولكن مجيئه إلى الأردن واعتماده من القديس يوحنا أمام جميع القائمين على شاطئ النهر جعل الجميع يروا السر ظاهراً عند اعتماده . القديس يوحنا حينما أطاع وعمد السيد المسيح وهو صاعد من الماء رأى السموات قد انشقت والروح القدس مثل حمامه نازلاً عليه وكان صوت من السموات " أنت أبنى الحبيب الذى به سررت" وهو صوت الأب.


يقول القديس يوحنا المعمدان اننى لم أكن أعرفه لكن الذى ارسلنى لأُعَمَِد هو قال لى الذى ترى الروح القدس نازلاً عليه ومستقراً فوقه كالحمامة هو الذى يعمد بالروح القدس ونار .
وهذا هو السبب الداعى لإتيان الروح القدس وليس اتيانه إلا لكى يوضح للجميع طبيعته الإلهية
لا نظن أن الحمامة هنا تجسد بل ظهور فهو يقول (مثل حمامة) لأن الروح القدس هو أزلياً معه فى الجوهر أما ظهوره هنا فإستعلان فقط . والروح القدس قد طهر المياه بحلوله فيها وقدسها وطهرنا نحن أيضاً .


يقول الكتاب المقدس نزل الروح القدس مثل حمامة (مستقراً عليه)

الروح القدس فى العهد القديم أوحى بالكلام أو العمل للأنبياء كيفما شاء لكنه هنا مستقر على الدوام فى المسيح هو روحه القدوس لم يفترق عنه من الأزل .

والسيد المسيح الذى أخذ جسد بشريتنا وبنزول الروح القدس عند صعوده من الماء كان ذلك لمسح الناسوت للكهنوت ليكون هو الكاهن الذى أصعد ذاته ذبيحة ولا نهتز من القول أن الروح القدس نازلاً عليه فهو يتحدث عن أبن الإنسان


* لقد اعتمد السيد المسيح كنائب عن البشرية :

إذا اعتمد بكونه أبن الإنسان وحينما يقول الكتاب المقدس الروح القدس نازلاً عليه فهو ليس حسب الاهوت بل فيه كما أن الأب فى الأبن والأبن فى الآب (القديس امبروسيوس )

ويقول (القديس اثناسيوس الرسولى ) انه إذ استقر الروح على يسوع فذلك من أجل تقديسنا حتى ما نشارك مسحته

أما بخصوص الصوت من السماء فهو صوت الآب قائلاً " هذا هو أبنى الحبيب الذى به سررت "


إن آدم بخطيئته انفصل عن الله لأن الله قدوس ولا يطيق الخطية فقال الله لآدم بعد الخطية ملعون أنت وملعونه الأرض بسببك وهذا بسبب كبرياء الإنسان حينما أطاع الحية عندما قالت يوم تأكلان من الشجرة تصيران مثل الله عارفين الخير والشر وأطاعت حواء طمعاً فى المعرفة وكبرياء من الإنسان أن يصير مثل الله أما السيد المسيح فقد جاء ليعالج كبرياء الإنسان وباتضاعه جاء أخر صفوف الخطاه ليعتمد من القديس يوحنا وهو يحمل جسد بشريتنا (حمل الله جامل خطية العالم ) هو قدوس وبار وبلا خطية لكنه يحمل خطية العالم فأستحق أن يسمع صوت الآب هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت .


فإن كانت البشرية قد لُعِنَت فى القديم الأن الله يقبل البشرية ويسر بها من خلال الابن الوحيد الذى به صار لنا النجاة وغفران الخطايا إذ محا صك خطايانا مسمراً إياه على خشبة الصليب .
ويذكر لنا الإنجيل بحسب القديس لوقا (لو3: 21) " ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضاً وإذ كان يصلى إنفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس بهيئه جسميه مثل حمامه .. "


هنا معلمنا لوقا يذكر لنا أن السيد المسيح كان يصلى فهو يشفع فى البشرية الساقطة أمام الله الآب لكى يقبلها فهو القدوس البار حامل خطية العالم وبعماده انفتحت السماء ونزل الروح القدس من أجلنا .


نحن نصلى فى القداس الإلهى ونقول " والموت الذى دخل العالم بحسد إبليس هدمته بالظهور المحيى الذى لأبنك الوحيد"

هنا يعلن لنا الآب قبول البشرية الساقطة وانفتاح السماء أمامنا ليصير لنا علاقة مع الله كما كانت قبل السقوط فى الخطية ونسمع صوت الآب " هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت" بعمل الأبن الوحيد من أجلنا .

لم يكن الرب فى احتياج إلى عماد من القديس يوحنا المعمدان لأنه من مخلوقاته وهو كلى القداسة والطهر لم يكن محتاجاً .

لم يكن الرب فى احتياج إلى عماد من القديس يوحنا المعمدان لأنه من مخلوقاته وهو كلى القداسة والطهر لم يكن محتاجاً إلى التوبة لكن لكى يقدس لنا المعمودية ويرسم لنا طريق البركات التى نحصل عليها .


* اعتمد السيد المسيح لكى يكمل كل بر :

معمودية القديس يوحنا المعمدان كما ذكرنا أنها معمودية بماء للتوبة والسيد المسيح قدوس وبار لا يحتاج إلى التوبة . حينما ذهب السيد المسيح ليعتمد من القديس يوحنا فى صفوف الخطاه منعه القديس يوحنا قائلاً :" أنا محتاج أن اعتمد منك وأنت تأتى إلىّ فأجاب يسوع وقال له اسمح الأن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر حينئذ سمح له . فالسيد المسيح اعتمد لكى يكمل كل بر .


منذ ولادة الطفل يسوع وهو يكمل كل بر ... كمل الناموس عنا لكى يرفع عنا ثقل الناموس ويدخل بنا إلى عهد جديد يدفع فيه دين البشرية الساقطة على الصليب ويسفك دمه من أجلنا وننال إستحقاقات هذا الدم من خلال المعمودية منذ طفولتهِ وهو فى اليوم الثامن قبل الختان فى جسده وهو لم يكن محتاج لهذا أيضاً فى شريعة التطهير بعد ولادته بأربعين يوماً قدمت السيد العذراء فرخى حمام كشريعة التطهير وهو غير محتاج لهذا لأنه قدوس حبل به من الروح القدس ومن العذراء والروح القدس قد أحشاء السيدة العذراء فلم تكن تحتاج لأن تتطهر هذه الذى حملت القدوس البار لكنه تم هذا لكى يكمل كل بر .


أيضاً خضع للنظام اليهودى ولم يبدأ خدمته إلا فى سن الثلاثين وهو السن الذى يبدأ فيه الكاهن اليهودى خدمته وهو غير محتاج لهذا أيضاً فهو رئيس الكهنه الأعظم القدوس البار لكن لكى يكمل كل بر .


أيضاَ اعتمد من القديس يوحنا لكى يكمل كل بر تقدم إلى معمودية التوبة وهو قدوس وبلا خطية لكنه حامل خطيه العالم حمل خطية العالم كله ونزل بها إلى المعمودية وحمل هذه الخطايا على الصليب ومحاها بدمه .


معمودية القديس يوحنا المعمدان هى رمز للمعمودية التى ننالها الآن والمعمودية ليست شيئاً جديداً لكن منذ العهد القديم وهناك أمور كانت تُمَارَس كرمز للمعمودية .


الله يعطينا حياة مقدسة ببركة هذا اليوم المقدس وبركة القديس يوحنا المعمدان
لألهنا كل مجد وكرامة إلى الأبد أمين
  رد مع اقتباس