
07 - 07 - 2023, 10:52 AM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,619
|
|
الذين يعاينون الله
طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله
( مت 5: 8 )
إن الله كما يعلمنا الكتاب المقدس "روح" ( يو 4: 24 ) وبالتالي فإنه غير منظور ( كو 1: 15 ) ولا يُرى ( 1تي 1: 17 ) و "لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه" ( 1تي 6: 16 ) فكيف تتم معاينة الله؟ إنها لم تتم بعين الرأس، بل بعين القلب. لهذا كان الشرط هو نقاوة القلب. فإذا كان القلب نقياً، سنرى الله جيداً، وبطريقة روحية سنتمتع برؤيته.
1 - سنراه في الطبيعة: وفي الخليقة سنرى قدرة الله ( رو 1: 20 ) وعظمته (إش40) وصلاحه (مز147) وحكمته (مز104)، من ثمّ يهتف المؤمن كما فعل المرنم في مزمور 104 قائلاً "ما أعظم أعمالك يارب. كلها بحكمة صنعت".
2 - سنراه في التاريخ: فالله هو المسيطر على زمام الأمور، ويجعل الكل يخدم مقاصده. واستعراض القديس لكل التاريخ، سيجعله يرى فيه كله اصبع الله.
3 - سنراه كإله العناية: في كل الأحداث التي تحدث معنا شخصياً ويومياً، بطريقة عملية سنشارك موسى رجل الله اختباره عندما ترك مصر غير خائف من غضب الملك لأنه تشدد كأنه يرى مَنْ لا يُرى ( عب 11: 27 ).
4 - سنراه في شركتنا الروحية ( مز 27: 4 ) عندما نقترب من المكتوب ( مز 36: 9 ) كي ما ننهل من "بئر لحى رؤي" ( تك 16: 14 يو 14: 21 ) - أي بئر الحي الذي يُرى. عندئذ سنختبر قول المسيح "الذي عنده وصاياي ويحفظها ... أُظهر له ذاتي" (يو14: 21).
وهذا غاية ما نتمناه ونصبو إليه إذ سنراه عندما يأتي لاختطافنا، وقتها "سنكون مثله لأننا سنراه كما هو" ( 1يو 3: 2 )، ولا نعود ننظر في مرآة في لغز، بل وجهاً لوجه ( 1كو 13: 12 ) وعندها ستتم كلمات المرنم الحلوة "أما أنا فبالبر أنظر وجهك. أشبع إذا استيقظت بشبهك" ( مز 17: 15 ) وأيضاً كلمات الرائي "وهم سينظرون وجهه" ( رؤ 22: 4 ).
سأرى سأرى عياناً فادي الورى
أمكث جواره بلا نحيب
سأنسى أنا أتعابي هنا سأنسى أنا آلامي هنا
حين ألقى يسوع الحبيب
|