عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 09 - 2012, 09:10 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خميس العهد " روحياً عقيدياً طقسياً "... للقمص مكسيموس وصفي

- الفصح في التقليد اليهودي


كان خروف الفصح وعشائه بجملته يشير إلى فصحنا الحقيقي يسوع المسيح حامل الله (1 كو 5: 9 ).

لذلك اتخذ السيد المسيح هذا العيد اليهودي العظيم بل أعظم الأعياد عندهم وعبر من خلاله واجتاز شعائره الفصحية إلى ذبيحة نفسه إذ قدم ذاته في سر الشكر، فقبل انفصاله عن التلاميذ في الليلة التي أسلم فيها ذاته...

شارك التلاميذ في أكل الفصح لذلك يلزم لنا دراسة طقوس الفصح اليهودي من خلال التاريخ اليهودي وأقوال الربانيين، وكتاباتهم وقد أجمعت كلها على أن الاحتفال كان يستلزم خمسة أمور هامة هي:

أولا :


خروف الفصح، وذبحه، وأكله مع الفطير، والأعشاب المرة، وعدم إبقاء شيء منه إلى الصباح، وهو ما كان يرمز لموت المسيح (1 كو 5: 7).

ثانيا :


مكان أكله- وكان اليهود يأكلون الفصح في جماعات كل منها لا تقل عن عشرة ولا تزيد عن عشرين شخصا، وكانت على كل جماعة أن تنيب عنها شخصا لترتيب الاحتفال والذي يبدأ بشراء الخروف وتقديمه إلى الهيكل ومساعدة اللاويين في ذبحه ونقله إلى البيت الذي سوف يُأكل فيه وقد قاما بهذه المهمة بطرس ويوحنا.

ثالثا :


الكؤوس الأربعة- كان الخمر هاما من الناحية الرمزية في العهد القديم حتى أن الهيكل كان يزين مدخله الرئيسي عنقود عنب ضخم من الذهب الخالص. وكان على اليهود أن يتناولون في وجبة الفصح أربع كؤوس نبيذ ممزوج بالماء ويشرح معلمي اليهود هذه الكؤوس أنها كؤوس عزاء لإسرائيل

كما يذكر الكتاب عنها:


1. الرب نصيبي وكأسي (مز 16: 5).
2. كأس فائض (مز 23: 5).
3. كأس الخلاص أتناول و باسم الرب أدعو (مز 116: 13).
4. وكأس رابعة يشير إليها في (مز 116: 17).
و الخمر في احتفال الفصح كان تعبيرا عن سرورهم لأنه على جميع اليهود أن يبتهجوا في تلك الليلة حتى أن أشد الناس احتياجا يجب عليه أن تكون عنده أربعة كؤوس نبيذ حتى لو حصل على ثمنها من صندوق الفقراء.

رابعا :


الاغتسال، وكانت الأيدي تغطس في الماء حيث يمر خادم حاملا إناء الماء، وكان الاغتسال يتم قبل الاشتراك في عشاء الفصح تذكارا لعبور أسلافهم البحر الأحمر.

خامسا :


الأعشاب المرة وخبز الشدة: كان هناك خمسة أنواع من الأعشاب المرة توضع على مائدة الفصح منها الخس و الشكوريا، ليتذكروا مرارة العبودية في مصر، وكانت تؤكل مرتين أثناء الاحتفال الأولى بعد غمسها في طبق الماء مع الخل والملح، والأخرى بعد غمسها في الفطر في طبق الحلو من منقوع اللوز والتين والبلح وقشور القرفة في النبيذ، وهذا المرق المتخثر يمثل بلونه الأحمر الطوب و خثورته والذي كانوا يصنعونه من طين مدينتي فيثوم و رعمسيس اللتين بناهما أسلافهم لفرعون بالتسخير (خر 1: 11، تث 6: 20 ).

أما خبز الشدة وهو ما كان يعرف بطبق الماتزوت Matzah وهو الفطير وكان طعمه غير مستساغ ويعني خبز البؤس والشدة إشارة إلى حياة البؤس والعبودية التي قاسها آباؤهم في مصر.


وكان الاحتفال الفصح يختم بالتسبيح للإله العظيم الذي خلص شعبه بالدم من أرض العبودية وحياة البؤس.

سادسا :


العقيدة والتقليد اليهودي عن عيد الفصح وهو أنه ارتبط ارتباطا وثيقا بالخلاص والنجاة من الهلاك وقد مارس اليهود هذا العيد وحفظوه بعد خروجهم من مصر (خر 12)، وأمرهم الله أن يحفظوه في أجيالهم (تث 16 : 1)، وقد حفظ في أيام سليمان، و حزقيال، ويوشيا، وعزرا الكاهن،


ومن عظم اهتمام اليهود بعيد الفصح أنهم ربطوا بين ليلة الاحتفال به في 14 نيسان وبين الحوادث الهامة في تاريخهم فيذكر التقليد اليهودي أنه في هذه الليلة قدم إبراهيم ذبيحته يوم أن أعلن الله له مستقبل جنسه، وفيها استضاف الله كما أن دمار سدوم وهروب لوط وسقوط أسوار أريحا كلها حدثت في هذه الليلة. وأن رغيف الشعير الذي ظهر في الحلم أيام جدعون و أهلك مديان كان ثان يوم لعيد الفطير،

وكانت يد الرب على جيش سنحاريب ملك أشور، والكتابة التي ظهرت وأنبأت بهلاك بابل وهلاك هامان وصوم أستير كانت في الفصح. و دينونة الله على الأمم ونجاة إسرائيل في النهاية ستكون في الفصح حسب تفسيرهم لنبوة حزقيال (حز 9: 4-6) فالرجل اللابس الكتان يأمر أن يضع علامة على جباه الأبرار (كعلامة الفصح الأول) لنجاتهم من الموت، وهكذا ربط الرمز في التقليد وبين دم المسيح الفصح الحقيقي لخلاص المؤمنين الذين خُتموا على جباهم بالدم الذكي (رؤ 7: 2-3، 9: 4).

(عن كتاب الهيكل The Temple، وكتاب الصلوات اليهودية Pesach Haggada).
  رد مع اقتباس