الموضوع
:
طلبات مادية واحتياجات بشرية لأمه
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
20 - 06 - 2023, 08:03 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,037
طلبات مادية واحتياجات بشرية لأمه
ان حدث وجود مريم عند الصليب يكشف أيضا مهمة جديدة قد أستدت لها، لقد رأي يسوع أمه والتلميذ الي كان يحبه، ثم قال لمريم:” ، هُوَذَا ابْنُكِ” وقال للتلميذ:” «هُوَذَا أُمُّكَ». ما اجمل من فعل المحبة والمقدّم من الإبن نحو امه القديسة مريم وهو يستعد ليلفظ أنفاسه الأخيرة فلقد كان همّه ليس فقط في نفسه وأيضا لم يكن في حاجة لكي يطلب رحمة من احد اوينتابه اليأس فلا يفكر إلا في حالته، لكنه كان مهتما بمن يحبهم. لقد تواصل أولا مع اللص اليمين واعدا إياه بالفردوس ثم ها هي أمه فسلّمها الي التلميذ الذي كان يحبه وهو يوحنا. على أساس مبدأي وفي تلك اللحظة الثمينة فكلمات يسوع الأخيرة تلك وهو على الصليب وتسليم أمه لعناية تلميذه تعكس حب يسوع وعنايته بأمه. ويسوع قبل موته يفكر كيف ستعيش أمه ومن يستطيع العناية بها بعد موته ومن يا ترى يمكن الوثوق به لتلك المهمة. هناك شيئ آخرمن حيث ان انجيل يوحنا ككل وخاصة سرده لقصة الآلام مملوء بالعديد من الرموز اللاهوتية والإهتمام بإتمام النبؤات فلا يمكن ان تكون تلك الكلمات كانت تعني فقط نقل رغبة يسوع وقلقه بخصوص طلبات مادية واحتياجات بشرية لأمه، لكن كل تفصيل في ذلك الحدث خاصة عند الصليب تشير لخطة الله واكتمالها بطريقة عجيبة فلنأخذ بعين الإعتبار ما يلي:
أولا، قبل ان يوجه يسوع لمريم ويوحنا كلماته ذكر الأنجيل كيف ان الجنود نفذوا ليسوع نبؤات قد قيلت عنه واستمر لشرح ذلك كما جاء في نص النجيل بالقول” حتى يتم المكتوب”، لدرجة ان النص قد اقتبس مزمور 18:22 لكي يجعل الترابط واضح:” يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ” كما جاء في يوحنا24:19:” فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لاَ نَشُقُّهُ، بَلْ نَقْتَرِعُ عَلَيْهِ لِمَنْ يَكُونُ». لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً». هذَا فَعَلَهُ الْعَسْكَرُ”. ومثل آخر كما أشار يوحنا29:19:” وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعًا مَمْلُوًّا خَلًا، فَمَلأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ، وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ” وهو مأخوذ مباشرة من مزمور21:69″وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَمًا، وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاُ.”وثالث مثال بعد موت يسوع استمر يوحنا بطريقته ان يشيرالى ان الجنود لم يكسروا قدمي يسوع – وهكذا مات يسوع مثل ذبيحة حمل الفصح حيث لا يكسر عظامه:” وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ، لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ”(يوحنا33:19) وبما جاء في سفر الخروج:”فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ يُؤْكَلُ. لاَ تُخْرِجْ مِنَ اللَّحْمِ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى خَارِجٍ، وَعَظْمًا لاَ تَكْسِرُوا مِنْهُ”(الخروج46:12).ثم اقتبس يوحنا الإنجيلي نبؤة من سفر زكريا النبي:”«وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، الَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ.”(زكريا10:12) فكتب قائلا:” وَأَيْضًا يَقُولُ كِتَابٌ آخَرُ: «سَيَنْظُرُونَ إِلَى الَّذِي طَعَنُوهُ»(يوحنا37:19).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem