الموضوع
:
جه يكحلها عماها
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
31 - 05 - 2023, 12:29 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,317,287
جه يكحلها عماها
جه يكحلها عماها
الكُحل هو مسحوق حجر الأثمد (الأنتيمون Antimony) لذا يُقال: «كَحَّلَتْ بِالأُثْمُدِ عَيْنَيْهَا» (١ملوك٩: ٣٠؛ إرميا٤: ٣٠). ويستخدم مسحوق الكُحل يوضعه على حواف الجفون فتبدو محدَّدة. وانتشر استخدامه منذ قديم الزمن كأحد مواد التجميل للنساء، كما اشتهر باستعماله على اعتبار أنه يقوي البصر ويحمي العين من أشعة الشمس والأتربة.
وبهذا، فإن معنى المثل أن شخصًا أراد أن يجمِّل شيئًا أو يصحِّحه فيخربه تمامًا، كمن حاول أن يضع كحلاً على الجفون ففقأ العين نفسها.
والحقيقة أننا نختبر هذا في حياتنا كثيرًا. فكم من أمور تدخلنا فيها وأفسدناها على أنفسنا. كم من مواقف وعلاقات أفسدناها. يا له من أمر مؤسف.
لكن الأكثر أهمية هو أننا نصنع ذلك في أمورنا الروحية أيضًا. فكم من مرة أردنا أن نصلح فسادنا بأنفسنا. اسمع اختبار ذاك الذي قال عن نفسه «لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ» كان اكتشافه «فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ، فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا، بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ... أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ» (رومية ٧: ١٨-٢٠)، ولا أمل لمثل هذا إلا في عون من الأعالي يأتيه من رربنا يسوع بعمل روحه.
لكن الأسواء هو الذي يحاول أن يتجاهل أو يجمل قبحه ذاك الذي يُقال عنه «لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ» والنتيجة «هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي». إن كنت مثل هذا الشخص فلا زالت الدعوة قائمة لك من فم الرب نفسه «أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَبًا مُصَفًّى بِالنَّارِ لِكَيْ تَسْتَغْنِيَ، وَثِيَابًا بِيضًا لِكَيْ تَلْبَسَ، فَلاَ يَظْهَرُ خِزْيُ عُرْيَتِكَ. وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَيْ تُبْصِرَ» والسبيل العملي لذلك هو «فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ». ليتك تتجاوب مع دعوته الكريمة «هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي... مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ» (رؤيا٣: ١٦-٢٢).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem