[walaa farouk]

قاسية جدًا مشاعر الألم بسبب الأذى والإساءات من ناس قريبين لينا..
أصدقاء أو أهل عشمنا فيهم يسترونا ويسندونا لكنهم قابلونا بكل جفاء وقسوة..

اللي حصل مع يوسف ابن يعقوب وكم الأذى اللي وقع عليه مايتنسيش..
لأن الضربة بدأت من أقرب ناس ليه.. وكمّلت بدواير تانية..
صعب جدًا شاب في مقتبل عمره وياخد كل الخبطات دي ومن غير رحمة..

إخواته أدركوا ده بس متأخر.. لما قابلوا يوسف في مصر علشان
ياخدوا قمح.. ومكنش لسه أظهر حقيقته قدامهم..
ولما حبس شمعون عنده وطلب يرجعوا يجيبوا أخوهم بنيامين..

في الوقت ده افتكروا اللي عملوه فيه..
وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «حَقًّا إِنَّنَا مُذْنِبُونَ إِلَى أَخِينَا الَّذِي رَأَيْنَا ضِيقَةَ نَفْسِهِ لَمَّا اسْتَرْحَمَنَا وَلَمْ نَسْمَعْ. لِذلِكَ جَاءَتْ عَلَيْنَا هذِهِ الضِّيقَةُ». (تك ٤٢: ٢١)

صعبة جدااا عبارة (استرحمنا ولم نسمع له)
يعني اتوسل ليكم ترحموه وانتوا قاسيتوا عليه.. ياقساوة قلوبكم الشريرة..

الأذى ده كفيل يدمر أي إنسان.. خاصةً شاب عنده ١٧ سنة..
بس الرائع هو إدارة الله للأحداث.. والنهاية المبهرة اللي حصلت ليوسف..
الرب كان موجود في كل خطوات يوسف.. كل الأحداث المؤلمة استخدمها لتشكيله ولخيره ولخير عيلته كمان..

لكن إزاي الرب حفظ يوسف من تدمير نفسيته؟

يقول الكتاب
يُوسُفُ، غُصْنُ شَجَرَةٍ مُثْمِرَةٍ، غُصْنُ شَجَرَةٍ مُثْمِرَةٍ عَلَى عَيْنٍ
. أَغْصَانٌ قَدِ ارْتَفَعَتْ فَوْقَ حَائِطٍ (تك ٤٩: ٢٢)

يوسف كان شبعان ومرتوي لأنه على عين مياه..
شبعان بمحبة إلهه.. متأصل بجذوره في علاقة عميقة بالرب..

باشجعك لو عايش مشاعر أذى بسبب ناس بتحبهم..
أو بسبب ظروف أقوى منك..
طلبت رحمة وملقتهاش من قلوب حجرية قاسية..

إغرس نفسك في عين المياه العذبة.. إشبع بمحبة إلهك
يقدر يتعامل مع عمق وجعك.. يلمس ويطيب القلب
يشبع ويثمر بالبركة في حياتك..

#إله_كل_نعمة
-