اللحظات الأخيرة من حياة القديس نعمة الله الحرديني،
قبل إنتقال روحه إلى السماء.

بسبب المرض المزمن، و قهر الجسد بالجوع و الزهد،
و التقشق، و بسبب البرد و الحمى و عجز الطبيب على شفائه.
و في لحظاته الأخيرة، جلس بونا نعمة الله برغبة زائدة
و تشوق ï»» يوصف، فقبل صورة البتول مريم،
التي كانت أمامه، بمحبة عجائبية، و هو يستغيث بها،
و يطلب معونتها، حتى تأثر الجميع من طمأنينة قلبه،
و صفاء نفسه.
و ظهرت حمامة فوق رأسه حين أسلم الروح،
و هو يقول و اإبتسامة على ثغره :
"بالسلام أرقد و إنام،
يا يسوع و مريم و مار يوسف بين أيديكم أستودع روحي".
و كان ذلك بتاريخ منتصف ليل 14 كانون اأول سنة 1858، بعد أن أقتبل اأسرار المقدسة، قبل فقده الوعي بقليل، بحضور مرشده الروحي القس دانيال البشراني،
و القس نعمة الله الكفري، و بعض الإخوة،
و منهم الأخ شربل مخلوف ( القديس شربل)
و للحال شوهد نور سماوي خرج من فيه و ملأ الغرفة،
و فاحت رائحة ذكية عبقت في غرفته و دامت فيها أياماً.