الموضوع
:
مريم العذراء و الاتحاد مع الله
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
16 - 05 - 2023, 10:57 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,524
مريم العذراء و الاتحاد مع الله
الاتحاد مع الله
باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد. آمين
صلاة البدء:
يا والدة الإله، عذراء الانتقال، امنحينا أن يجدنا الله الآتي مستعدين لتلقّي فيض رحمته. جهّزينا جميعًا للدخول للمجد السماوي باستحقاق حضورك معنا وشفاعتكِ. آمين.
مريم:
إنّ الله صنع معي نعمة عظيمة وهي أن لا أفقده أبدًا. فإذا تتشوّق إلى عين الإنعام،
عليك أن تبدأ بتحرير نفسك من كل حبّ أرضي ومن كل ما ليس هو من الله. إنّ هذا سيُكلّفك حقًّا، إلّا أنّ أجرك في بذل جهودك وتضحياتك هذه لن يكن بالشيء الزهيد.
استخدم كل ما حواليك في رفع ذاتك إلى الله، وستجد في كل جهة آلاف المواضيع التي تُمجّده وتُسبّحه!
فالفلك الذي يدور بعظمة فوق رأسك يخبرك عن مجده، وبريق النجوم يعطيك صورة عن ضيائه، وتّساع البحار يُنبئك عن عظمته/ وكل الكائنات المنترة في الطبيعة، تُكلّمك عن كمالاته. كل شيء، وحتى أصغر ورود الحقل، هو كتاب مفتوح أمام عينيك يدعوك إليه.
إنّك تقدر أن تجد ربّك دون أن تخرج عن ذاتك، إذ لا حياة لك ولا وجود إلّا به. وهو يُنير عقلك ويحرّك إرادتك ويقرع باب قلبك ويطلب منك هذا القلب بحنوّ ومحبّة.
إنّ هذا إله كل جودة وصلاح هو الذي يسهر على حفظك، ويأمر الطبيعة كي تُقدّم لك احتياجاتك، فلستَ بحاجة إلى أن تُفتّش عليه خارجًا عنك. أدخل في ذاتك وانتبه لحضوره فيجعلك تشعر به بشتّى الطرق.
وسيتم هذا تارة بأنوار قوية وتوضيحات فجائية، وأخرى بتأثيرات خفيّة وعواطف تقويّة، وأحيانًا بتأنيبات حبيّة يُعاتبك بها على عدم أمانتك معه.
واحذر من أن تضع عائقًا لهذه عمليات النعمة المختلفة بخفة عقل أو بتعاجز إرادي. استسلم للممارسات التي تقود بالأكثر نحو الله، وافعل ذلك بروح تديّن عميق.
ففي الأعمال الاعتيادية وأثناء القيام بأعباء وظيفتك كن شهل الانقياد لطرق العناية الإلهية التي هي قد عيّنت لك هذا الانشغال اليومي. لا تفعل شيئًا بتسرّع، فإنّ التهوّر، حتى في الأمور القدسيّة، لا يمكن أن يخلو من أضرار للروحية الباطنية التي يتّحد بها الإنسان مع الله. لا تتبع قط حركات الطبيعة سواء أكان ذلك في الأفراح أم الأتراح، ولا تفتح قلبك للخلائق بل لله فقط.
عوِّد ذاتك على أن تُطلعه تعالى على ما يسرّك وما يحزنك، معتبرًا إياه أبًا وصديقًا في وسعك أت تَسُرّ إليه بثقة بكافة مواضيع أفراحك وأحزانك.
بواسطة هذه الثقة الصحيحة ستستميل قلبه تعالى إليك وستتقدّم في هذا الاتّحاد المقدّس
الذي هو أحلى شغف تشعر به النفس المسيحية في حياتها.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem