الموضوع
:
الصبر والإحتمال للأب القمص أفرايم الأورشليمى
عرض مشاركة واحدة
03 - 09 - 2012, 05:37 AM
رقم المشاركة : (
6
)
Magdy Monir
..::| VIP |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
12
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
51,017
الصبر فضيلة نجاهد لاقتنائها..
الصبر عطية إلهية، منحة من الآب السماوي لكنه ايضا فضيلة نحتاج ان نكتسبها بالتعلم والجهاد الروحى لنكون حلماء ودعاء لا نثور ولا نغضب ونفكر قبل ان نتكلم ونتصرف ، فبالصبر ومحبة الإخوة تنتصرون على تجارب الحياة المستمرّة. عندما يُفتَقَد الصبر، يخمد صلاح النفس وتنمو الخطيئة. الصبر يزيّن النفس بماسات ليست من الأرض بل من أورشليم العلوية. الصبر يزيد من طاعة الكلمات الإلهية التي كُتِبَت في الماضي، وتُكتَب الآن، وسوف تكتَب في المستقبل. الصبر هو المحبة والطاعة. مارسْ الصبر بمحبة أخيك. مارسْ الصبر لتنفع نفسك. يزيد الصبر عندما يهتمّ الإنسان بالله . الصبر هو كلمة عذبة، نَفَس لطيف، سلاح لا يُغلَب، زينة لا تُقَدَّر للرجل، بركة من الله ، الإنسان الصابر، ينتظر بإيمان تدخل الرب في المشاكل وحلها في الوقت المناسب. فالإيمان يقود إلى الإنتظار، وتسليم الأمر لله إلى أن يشاء الله، ويقدم الشكر مقدماً، ويحصل المؤمن على الرجاء (رو15: 4) الذي يجعله لا يتذمر، بل يشكر باستمرار، فينال ثمر صبره (لو8: 15).ويؤيد هذا الكلام الأمثال الشعبية القائلة "اصبر تنول" ، "الصبر طيب"، "الصبر مفتاح الفرج". والصبر دعا إليه الرب يسوع الذي كان مثالاً للصبر العملي والطويل وقال: "الذي يصبر إلى المنتهى، فهذا يخلص" (مت 10: 22)،
ويمتليء الكتاب المقدس بنماذج رائعة من الصابرين الشاكرين المنتظرين لوعود الله مهما طال الزمن. مثل أيوب الصديق (يع5: 11) وسمعان الشيخ (لو2: 25) وبولس الرسول وغيرهم كثيرين. فهل نكون مثلهم؟ أم نتذمر ونتعب نفسياً وروحياً وبدنياً؟
وما أكثر أضرار عدم الإحتمال الناتج من عدم فهم الطبيعة البشرية الضعيفة وعدم اللجوء إلى الوسائط الروحية الفعالة لتهدئة الأعصاب (غل5: 22-23)وعلينا ان نعرف جميعاً أن الصبر مُر. ولكن نهايته راحة وفرح، بينما نفاذ الصبر، وعدم الإحتمال، مدعاة لغضب الله، ومجلبة لأمراض كثيرة نفسية وعصبية وبدنية، واسأل عديمي الصبر، وما أصابهم من عدم احتمالهم وتذمرهم وغضبهم . وتذكر قول يعقوب الرسول: "ها نحن نطوب الصابرين، قد سمعتم بصبر أيوب، ورأيتم عاقبة الرب" (يع5: 11).
فأصبر واشكر وانتظر فرج الرب،
الذي سوف يأتي في الوقت المناسب.
الأوسمة والجوائز لـ »
Magdy Monir
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Magdy Monir
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Magdy Monir
المواضيع
لا توجد مواضيع
Magdy Monir
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Magdy Monir
البحث عن كل مشاركات Magdy Monir