[مريم فكرى]

ملهمتي





لا تَحسَبي أن الكلامَ حبيبتي


لغةٌ تدارُ بعالَمِ العُشاقْ


فالصمتُ مِن لغةِ الهوى


وبها يَبوحُ العاشقُ المشتاقْ


بيني وبينَكِ أبحُرٌ، ومنازلٌ ، وحواجز


لكنَّ إحساسي يُسافرُ


يَعبُرُ الآفاقْ


إنَّتي معًي في كلِّ وقتٍ حبيتي


ومعًا نُقاسي لوعةَ الأشواقْ


سنموتُ في يومٍ معًا محبوبتي


لكنَّ موتي لن يَكونَ فِراقْ


في سَكرَةِ الموتِ التي تَنتابُنا


قد تَعرفينَ حبيبتي


أنا كم أُعاني عندَما أشتاقْ اليكي

***
في كلِّ طَيفٍ يا حياتي ألمحُكْي


بالرَّغمِ مِن صَخَبِ الوجودِ،


وهذه الضوضاءْ ..


نَغَمًا جَميلاً تستمعه مسامعي ،


نَبعًا تَفجَّرَ في رمال الصحراءْ


تأتي طيورُكِ كي تَحطَّ بأعيُني


وعلى شِفاهي تَعزفُ اجمل الالحان


ما كنتُ أعرِفُ كيفَ إحساسٌ بَرَقْ


أو أنْ أُخاطِبَ زهرةً حسناءْ


حتىاحسست بكلِّ حبِّكِ داخلي


فنطقتُ باسمِكِ أوَّلَ الأسماءْ


وتخيلت عيونك بالرغم من كثره العيون


أنا قادمٌ مِن ألفِ ألفِ شِتاءْ


رَجْعُ البرد بداخلي يكاد يموتني


عَصْفُ الرياحِب كل جوارحي


حبيبتي


لا تُغلِقي الأبوابَ إني قادمٌ


طيفًا يَضُمُّكِ في كِيان كِياني


عجزي عنِ التعبيرِ ليسَ جِنايةً


أغلى الحديثِ إذا مَنعتُ لساني


يا بُؤرةَ الضوءِالجميله حاولي