الموضوع
:
أيوب | يَا لَيْتَنِي كَمَا فِي الشُّهُورِ السَّالِفَةِ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
07 - 04 - 2023, 02:06 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,589
أيوب | يَا لَيْتَنِي كَمَا فِي الشُّهُورِ السَّالِفَةِ
وَعَادَ أَيُّوبُ يَنْطِقُ بِمَثَلِهِ فَقَالَ: [1]
يَا لَيْتَنِي كَمَا فِي الشُّهُورِ السَّالِفَةِ،
وَكَالأَيَّامِ الَّتِي حَفِظَنِي اللهُ فِيهَا [2].
هنا نرى الإنسان المريض الحزين والحائر يتذكر أيام نجاحه وراحته، ويخبرنا كيف أن الله حفظه، وكان جميع الناس يحترمونه، ويقفون له عند خروجه، وجعلوه رئيس
ً
ا عليهم. أما الآن فإن الناس حتى أدناهم
- في نظر المجتمع -
يحتقرونه ويستهزئون به. يؤكد أنه لم يكن مذنبًا بارتكاب خطايا شهوانية، كما لم يظلم المسكين والأرملة، ولم يمسك
الطعام
عن اليتامى، ولم يفعل أية خطايا سرية. كان يرفض الكذب والغش والظلم والبخل والطمع وعبادة الأصنام
والشماتة والشح والرياء والاستغلال إلخ. بهذا يعلن عن براءته. لكن هذا ليس عن فضلٍ منه، وإنما بسبب رعاية الله له. فإن سرّ استقامة حياته هو
حفظ الله له
.
تطلع أيوب إلى ماضيه وقارنه بما هو عليه، فاشتهى لو عاد الزمن، وبقي حاله كما كان عليه. وهو في هذا لا ينسب سعادته وغناه ونجاحه لمجهوداته الخاصة، ولا لقدراته ومواهبه، بل لمراحم الله، قائلًا: "
حفظني الله
". لم يكن يرى في ثروته حصنًا له (أم 15:10)، ولا اتكل على كثرة غناه (مز 7:52)، بل كان له "اسم الرب برجًا حصينًا" (أم 10:18). يعترف أيوب أن الله هو سور نار محيط به وسياج يحفظه، الله هو سرٌ أمانه.
*
"
عندئذ استأنف أيوب مقاله الافتتاحي: آه لو كنت على حالي السابق لمدة شهر
". ماذا يقول؟ أود لو أنني أحيا لمدة شهر في الحياة الصالحة التي كانت لي في الأزمنة السابقة لكي أسد أفواهكم، وأظهر لكم ما كنت عليه. يطلب شهرًا واحدًا مثل الشهور والأيام السابقة. لم يطلب شيئًا غير عادي، بل أن يحيا لمدة ثلاثين يومًا في سعادة الأزمنة الأخرى، ويتمتع بالخيرات التي لم يقدمها له أحد...
لاحظوا تقوى الرجل، فإنه ينسب كل شيء لله. لا يستطيع إنسان محروم من العون العلوي أن يبقى في حياة مستقيمة. يقول: "
حفظني الله فيها
"، فإن بحثه عن حياته الصالحة السابقة، إنما للشهادة عن عناية الله.
*
يريد (الرسول بولس) أن يقول إن الله هو ينبوع كل الخيرات ومصدرها، ليس في حاجة إلى شريك أو مشير. هو بدء كل الخيرات وأساسها وموجدها؛ هو الخالق. دعا غير الموجود موجودًا. يدير كل شيء ويرتبه ويحفظه حسب إرادته!
القديس يوحنا الذهبي الفم
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem