
24 - 03 - 2023, 11:31 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فَخُبْزُهُ فِي أَمْعَائِهِ يَتَحَوَّلُ!
مَرَارَةُ أَصْلاَلٍ فِي بَطْنِهِ [14].
إذ تصير الشهوة طعامه اليومي الذي يملأ أمعاءه، تتحول إلى سمٍ قاتلٍ في أعماقه. بينما يظن في اللذة سرّ حياته وسعادته، بدونها ليست له حياة، إذا بها ترديه قتيلًا بسمها الذي أخفاه فيه.
* فخبزه في بطنه يتحول إلى مرارة أصلال فيه" [14]. يدعو صوفر سم الشر "مرارة الصل"، فإنه إذ تنتشر مرارة الصل في الأحشاء لا يمكن تفاديها بعد، إذ تقتل من تنتشر في أحشائه. هذا أمر واضح ومعروف للكل. هكذا سم الشر يعمل في كل الذين يكتمونه.
* يوجد نوعان من الطعام، واحد يخدم الخلاص، والآخر يناسب الهالكين... يليق بنا ألا نسيء استخدام عطايا الآب... لنستخدمها في تجردٍ، ونحفظها تحت سيطرتنا. بالتأكيد أُمرنا أن نكون سادة وأرباب للطعام وليس عبيدًا له.
* الخبز في البطن مثل الشبع بالملذات الأرضية في الذهن. لهذا فليشبع المرائي الآن إلى التمام بالمديح الذي لا يقدر على مقاومته! ليمرح بالكرامات!
"خبزه في بطنه يتحول إلى مرارة أصلالٍ" [14]، لأن الملء بالمُتع الوقتية يتحول في يوم الدينونة النهائي إلى مرارة، فما يعبر هنا كمديح للعظمة ينكشف أنه "مرارة أصلال"، أي زهو أرواح شريرة... الفرح بالمتعة الوقتية حلو عندما يُذاق هنا بمضغ الأسنان، لكنه يتحول إلى مرارة في البطن عندما يعبر الفرح، ويُبتلع إلى دمار الشخص.
البابا غريغوريوس (الكبير)
|