عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2012, 03:21 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

الإنسان المعتد بذاته ، قد يصل إلى درجة تكون خطرة عليه ، ومتعبه لكل من يتعامل معه 0
فهو قد يثق برأيه ثقة تجعله لا يقبل فيه نقاشا ، كما لا يقبل التنازل عن رأيه مهما كان الرأى المضاد له مقنعا 00 ! وهو لا يقبل أن يكون هناك رأى مضاد 0 ويعتبر مواجهته برأى آخر أهانة صارخة لا تقبلها كرامته !
فالرأى له وحده 0 ورأيه له عصمته ، التى لا تخطئ !
وهكذا يصل فى تفكيره إلى لون من التشبث والعناد 00
وبهذا الأسلوب ينفض من حوله كل من له فكر ، وكل من يحب أن يستخدم عقله ، ولا يبقى حوله إلا مجموعة من المريدين الذين ينقادون إلى كل ما يقوله ، فى طاعة عمياء 0
والمعتد بذاته يكلم الناس دائما من فوق 00
يرى فى نفسه أنه وصل إلى مستوى فوق مستوى الآخرين ، فهو لا يكلمهم إلا ناصحا ، أو آمرا ، أو مشيرا ، أو موبخا لهم على أخطائهم 00 مهما كان هؤلاء ، ومهما كان سنهم أو مراكزهم !
وبهذا المسلك يمكن أن يخطئ إلى غيره 00
وقد يفعل ذلك بلا مبالاة ، دون أن يوبخه ضميره ، لأنه فى اعتداده بذاته لا يشعر مطلقا أنه أخطأ !!
لذلك فهو لا يعتذر مطلقا على خطأ قد ارتكبه 00
المعتد بذاته ، يصل به الأمر إلى تأليه ذاته ‍‍!!
وما أكثر ( الآلهة ) الذين يتمشون على الأرض !
ويرى كل منهم أنه مصيب على طول الخط 0 وإذا اختلف معه أحد ، فلابد أن هذا الأحد هو المخطئ 0
ما أسباب الاعتداد بالذات ؟
ربما بعض مواهب منحها الله له ، فاستغلها لضرر نفسه 0
أو قد يكون قد نجح فى مناسبات معينة ، فارتفع قلبه بهذا النجاح ، ولم يعط مجدا لله0
أو ربما فى قلبه كبرياء قديمة ، هذا الأعتداد من مظاهرها ، أو من الجائز أن تكون فى تربيته نواح من التدليل 0
أيا كان السبب ، فالاتضاع هو علاج الأعتداد بالذات يدفعه إلى علاج نفسه أيضا ، الخوف من أن يخسر الكل 0
رد مع اقتباس