قد يفرحك الحديث عن محبة الله ، و يتعبك الحديث عن عدله 0 و لكن ينبغى أن توضع أمامك الحقيقة كلها 0 لأن هذا هو الحق الإلهي 00 الذى لا يفصل عدل الله عن محبته ،
فعدل الله عدل رحيم ، و رحمة الله رحمة عادل 0 عدل الله مملؤ رحمة ، ورحمة الله مملؤة عدلاً 00 الإثنان معاً ، هما الحقيقة كلها ، كاملة 00 و نحن لا نسلك فى الروحيات ، بطريقة أنصاف الحقائق 0 و نحن لا نسلك فى الروحيات ، بطريقة أنصاف الحقائق 0
قد تفرح لمقالات عن الرجاء ، و لا تستريح لمقالات عن الصلاح و النقاوة و الوصية و الواجب المطلوب منك !
و لكنك مهما هربت من الحديث عن النقاوة ، فأنت مطالب بها ، سمعت أو لم تسمع 0 فيجب أن تضع الحقيقة كلها أمام عينيك 0 و تفرح بوصية الله كما فرح بها داود ، ووجدها مضيئة تنير العينين يجب أن تعرف الحق كله ، و تضعه كله أمام عينيك ، ما يعزيك و ما يبكيك 00 تضع أمامك الوصية مهما كانت صعبة فى نظرك ، و ليست نعمة الله العاملة فيك ، لكى تنفذ الوصية 0 و أيضاً السيد المسيح سار معنا بطريقة الحقيقة الكاملة 0 قال لنا " فى العالم سيكون لكم ضيق" هذه نصف الحقيقة ، و بعدها النصف الآخر " ثقوا ، أنا قد غلبت العالم " 0 لذلك نحن لا نهرب من عبارة " يكون لكم ضيق " ، لكى نتعزى بتركها ! 0
كلا ، بل نذكرها ، مهما كانت صعبة 00 و نذكر معها نصفها الآخر " ثقوا ، أنا قد غلبت العالم "
عمل الروح القدس - على أهميته - هو نصف الحقيقة 0 و النصف الآخر هو أن نشترك معه فى العمل 0
نصف الحقيقة هو الخلاص العظيم الذى قدمه المسيح 0 و النصف الآخر هو كيف ننال هذا الخلاص 0
نصف الحقيقة إنك إبن الله 00 و النصف الآخر أن المولود من الله لا يخطئ 0
هذه هى الحقيقة الكاملة