إن كلماتك كثيرا ما تحد علاقاتك بالناس 000
بكلمة يمكنك أن تفرح إنسانا ، وبكلمة يمكن أن تحزنه ، أو تغضبه ، أو تثيره ، أو تحوله إلى عدو !
وقد تقول كلمة ، ولو عن غير قصد ، ولو بسرعة ، فتظل تعالج فى نتائجها سنين طويلة ، وربما لا تستطيع 000 إذن فلتكن كلمتك حلوة فى آذان الناس 0000
ما أجمل قول الملاك للرعاة ( ها أنا أبشركم بفرح عظيم ، يكون لكم ولجميع الشعب ) 0 لذلك قال الكتاب :
ما أجمل أقدام المبشرين بالخيرات 000
ما أجمل بكلمة البركة وكلمة الدعاء 0 إنها كلمة حلوة 0000
سمعتها حنة الباكية ، من فم عالى الكاهن ، فابتهج قلبها ، ولم يعد وجهها معبسا كما كانت ، وخرجت فرحة 0000
ما أجمل قول السيد المسيح للمرأة الخاطئة ، التى ضبطت فى ذات الفعل ( وأنا أيضا لا أدنيك ، أذهبى بسلام ) إنه قرار بالعفو ، أفرح قلب المرأة ، وأراحها 0
كلمة العفو ، كلمة حلوة فى الآذان 0000
وكلمة الحب ، هى أيضا كلمة شهية للسمع 0
والأذن تستطيع تماما أن تميز الكلمة المملؤة بالعاطفة وبالمشاعر القلبية ، وتستطيع أن تميز صدقها ، وتعبيرها الحقيقى ، ويتقبلها القلب إن كانت خارجة من القلب 0
وكلمة التشجيع والمديح ، هى أيضا كلمة حلوة 000
ولهذا قال الكتاب ( شجعوا صغار النفوس ) 0000
إن تشجيع يطمئن النفس ، ويريحها ، ويشعرها بأن محدثها مندمج معها ، ومتابع لعملها ، ومستريح له ، وأن تعبها وجهدها ليس باطلا ، بل هناك من يقدره 0
ولذلك فإن كلمة التقدير ، يفرح بها حتى الكبار أيضا ، نشعرهم بالتأييد والتعاطف المعنوى والاتفاق الفكرى 0
ما أجمل كلمة تشجيع يقولها طبيب لمريض ، أو أستاذ لتلميذه ، بل ما أجمل مجرد إبتسامة من فمه
إن الوجه البشوش الحلو ، هو أيضا محبوب من الناس 0
الناس يريدون ملامح تريحهم ، وتشيع الهدوء والسلام فى قلوبهم ، مع كلمة حلوة من شفتين تقطران شهدا 000