الموضوع
:
أيوب | فَعَلَى مِثْلِ هَذَا حَدَّقْتَ عَيْنَيْكَ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
11 - 03 - 2023, 07:12 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,223
أيوب | فَعَلَى مِثْلِ هَذَا حَدَّقْتَ عَيْنَيْكَ
فَعَلَى مِثْلِ هَذَا حَدَّقْتَ عَيْنَيْكَ،
وَإِيَّايَ أَحْضَرْتَ إِلَى الْمُحَاكَمَةِ مَعَكَ [3].
يقف أيوب في دهشة أن الله العالم بأن حياة الإنسان أشبه بظلٍ لا يدوم، بل سرعان ما يتلاشى، مع هذا يهتم جدًا أن يأتي بأيوب للمحاكمة.
لقد صرخ داود المرتل: "يا رب أي شيء هو الإنسان حتى تعرفه، أو ابن الإنسان حتى فتكر به. الإنسان أشبه بنفخة، أيامه مثل ظل عابر" (مز 144: 3-4). مرة أخرى يقول: "فمن هو الإنسان حتى تذكره، وابن آدم حتى تفتقده" (مز 8: 4).
في تواضعٍ شديدٍ ينظر أيوب أنه ليس بالأهل أن يدقق الله في أخطائه، ولا أن يحاكمه. "يا رب لا تدخل في المحاكمة مع عبدك" (مز 143: 2).
* من يقدر أن يتبرر في عيني الله، إن كان الطفل ابن يومٍ واحدٍ لا يقدر أن يتطهر من الخطية، ولا يقدر أحد أن يفتخر ببره ونقاوة قلبه؟
القديس أمبروسيوس
* "
ألم تعطه اعتبارًا، وأحضرته إلى المحاكمة أمامك؟
" [3]. هذا لا يخص آدم وحده قبل عصيانه. فإن الله كان مهتمًا به كي لا يخطئ ولا يُطرد من الفردوس. لهذا أمره قبل أن يخطئ: "من جميع شجر الجنة تأكل أكلًا، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت" (تك 2: 16: 17).
أما بالنسبة لنا نحن أيضًا، فقد أعطانا اعتبارًا، فوضع لنا
الناموس المكتوب
، وأضاف أيضًا
الأنبياء
(مت 11: 13).
ماذا كان يمكن أن يقول أكثر من هذا؟ بجانب هذا أعطانا
نعمة الإنجيل
(أع 20: 24)، خلاله أشار إلينا كيف يمكننا أن نتقبل كرامة بدائية، كيف نتجنب التهديد بجهنم (لو 12: 5)، وأيضًا نطلب الفردوس (مر 13: 33).
طلب من الإنسان أن يدخل في محاكمة، لكي يتقبل الجزاء حسب أعماله (مت 16: 27).
إذ ندرك هذا كله يلزمنا أن نعبر حياتنا بطريقة سليمة، إذ يُعاقب كل أحدٍ ويكلل حسب أعماله. فالذين يتشبهون بآدم يسقطون تحت العقوبة، إذ لم ينتفعوا من الدرس الذي لتأديبهم. أما الذين يحفظون وصايا الناموس، فإنه يجعلنا نرى كيف يصيرون إلى حالٍ أفضل بحفظهم للوصايا (مت 5: 19). سنكون أهلًا لنوال مكافأة مضاعفة من جانب الديان العادل (مت 5: 12)، إذ تسندنا النعمة المعطاة لنا بآدم الجديد (رو 15: 15). فإن هذا هو الطريق الذي يمكننا به أن نتمتع بالسعادة في الملكوت وفي مجد الله الآب والابن والروح القدس.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem