الموضوع
:
أيوب | تَحِيدُ الْقَوَافِلُ عَنْ طَرِيقِهَا
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
27 - 02 - 2023, 05:17 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,037
أيوب | تَحِيدُ الْقَوَافِلُ عَنْ طَرِيقِهَا
تَحِيدُ الْقَوَافِلُ عَنْ طَرِيقِهَا،
تَدْخُلُ التِّيهَ فَتَهْلِكُ [18].
تحول جدول الماء عن المحتاجين إليه، فلا يجد العطشى ماءً للشرب. هكذا ابتعد الأصدقاء بتعزياتهم بعيدًا عن أيوب، فصاروا كمجرى ماء يهرب من الظمأى. أما الروح القدس المعزي فيروي النفس ويشبعها، فلا تحتاج إلى شيءٍ.
*
من المعلوم يا إخوتي أن كلًا منا يطلب راحته وفرحه، إلا أنه لا يطلب ذلك كما يجب، ولا حيثما يوجد. فالأمر يتوقف على تمييز الفرح الحقيقي من الفرح الكاذب، وبالعكس فإننا غالبًا ما نُخدع بخيالات الفرح الباطل والخير الكاذب.
فالبخيل والمتجبر والشره والشهواني، كل منهم يطلب الفرح، إلا أن هذا يضع فرحه في جمع غنى وافر، وذاك في شرف الرتب والكرامات، وهذا في المآكل والمشارب اللذيذة، وذاك في إشباع شهواته النجسة. ليس منهم من يطلب فرحه كما يجب، ولا حيثما يوجد، من ثمَّ لا يجده أحد منهم بالرغم من أن الكل يشتهونه.
كل ما في العالم لا يقدر أن يُشبع النفس ويُخوِّل لها فرحًا حقيقيًا، فلماذا إذًا تتعب أيها الإنسان الغبي، وتطوف باطلًا في أماكن كثيرة متوقعًا أن تجد خيرات تملأ بها نفسك وتُرضي بها جسدك؟! أحبب خيرًا واحدًا يحوي جميع الخيرات، ففيه وحده تجد الكفاية.
استرح إلى الخير الواحد العظيم العام، ففيه الكفاية عن كل شيء.
وأما أنتِ يا نفسي فباركي الرب الذي
يُشبع بالخيرات عمرك
(مز 103: 2، 5).
القديس أغسطينوس
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem