الموضوع
:
حديث أليفاز الأول مع أيوب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
25 - 02 - 2023, 10:34 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,317,747
حديث أليفاز الأول مع أيوب
حديث أليفاز الأول
كل صديقٍ منهم كان له إيمان حقيقي بالله، الذي يلزم أن نمجده بالسلوك في البرّ. كل منهم عبَّر عن إيمانه من زاوية مختلفة، وربما أليفاز كان أكثرهم خبرة وعمقًا، وإن كان قد شعر بالعجز عن تفسير أعمال الله خلال العقل والتفكير المجرد. يليق بالإنسان أن يدرك أنه أصغر من أن يفسر خطة الله ومعاملاته، ولا يدرك أسرار الله، إلاَّ أنه يجب تقديم ذبائح له من أجل غفران الخطايا [1: 5].
كان أليفاز يعتز بخبرته الشخصية مع الرؤى والأحلام لمعرفة صوت الله. الآن وقد صار بين أيدينا الكتاب المقدس، لسنا محتاجين إلى الرؤى والأحلام.
أبرز أليفاز جلال الله وقداسته وأيضًا ضعف الإنسان وفشله إن سلك أو فكّر خارج دائرة معونة الله. الكتاب المقدس هو سجل المصالحة بين الله والإنسان، مع عجز الإنسان عن تحقيق ذلك بذاته. إنه يعجز عن التمتع بالخلاص بقدرته البشرية كما لا يتمتع بالحكمة والحياة من ذاته، مثله مثل الملائكة.
بدأ أليفاز الحديث
(ص 4-5)
، والمُرجح أنه كان أكبرهم سنًا، وأفضلهم أخلاقًا.
افتتح أليفاز المناقشة بكلام بليغ وأسلوب شعري جميل، وتحدث بمنتهى الأدب والاحتشام عن نفسه وعن مسعاه.
ويمكن أن يقسم حديثه إلى أربعة أقسام:
1-
يتعجب من أيوب معزي الآخرين كيف يقع في يأس مثل هذا
. فبحسب خبرته الشخصية عبر كل حياته كشيخٍ مختبرٍ "
ليس من بارٍ قد هلك
". وأهم ما قاله هنا هو: تقواك هي معتمدك ورجاؤك كمال طرقك.
2-
رؤيا أليفاز
ص 8:4 - 7:5. وفيها الرد على انتقادات أيوب. يتكلم هنا عن قداسة الله وحماقة الناس والملائكة، وهو يحاول أن يوقظ في أيوب الشعور بنقاوة الله السامية وضعف جميع خلائقه الذي لم يكن أيوب سوى واحد منهم، فهم عرضة للخطأ
(
ص 17:4-19)، فلماذا يتذمر أيوب على الله؟ فإن كان أولاده هلكوا وسُلبت أملاكه، فهذا نتيجة خطيئته، لأن الذين يزرعون شرًا فإياه يحصدون (ص 8:4)، ثم يحاول أن يعزي أيوب بفكرة أن التعب يعم الناس أجمع، فكيف ينتظر أن يُعفى منه، كان يجب أن يحتمله بخضوعٍ وصبرٍ.
3- يخبره
ماذا كان يفعل أليفاز لو كان في موضع أيوب
(ص 8:5)، مع حث أيوب على رفع دعواه إلى الله. وكان كلامه مملوءً من التبصر والعطف، وفيه يمدح صفات أيوب السامية ص 3:4-5. ولكن المبدأ المبني عليه كان ضعيفًا. فأثار في أيوب روح المقاومة (ص 6-7). يذكر هنا ما كان يفعله لو كان في مكان أيوب، ويصرح بأنه كان يسلم أمره إلى الله العظيم القوة، والعجيب في كل طرقه، الذي يرفع المتواضعين، ويأتي بالخراف إلى الأمان، وينجي الفقير والبائس.
4. لماذا يتذمر أيوب على تأديبات الرب له مع أن تأديباته هي بركة لمن يحتملها؟ لأن القدير يجرح ويعصب، يسحق ويداه تشفيان.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem