الموضوع
:
أيوب لِمَاذَا أَعَانَتْنِي الرُّكَبُ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
24 - 02 - 2023, 03:56 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,353
أيوب لِمَاذَا أَعَانَتْنِي الرُّكَبُ
لِمَاذَا أَعَانَتْنِي الرُّكَبُ،
وَلِمَ الثُّدِيُّ حَتَّى أَرْضَعَ؟ [12]
يرفض
البابا غريغوريوس (الكبير)
التفسير الحرفي للعبارتين 11-12، متطلعًا إلى أيوب الطوباوي الذي وُهب معرفة روحية سامية هكذا، وقدم تسابيح للديان في أعماقه لا يمكن أن يشتهي لو مات خلال الإجهاض، أو عند ولادته مباشرة. إنما يرى في هاتين العبارتين أيوب البار وهو ينتحب سواء لارتكابه الخطية في القلب أو ممارستها عمليًا. يقول أنه يوجد أربع طرق لارتكاب الخطية قلبيًا، وأربع طرق مماثلة لارتكابها عمليًا، مشتهيًا لو أنها بادت في مراحلها قبل أن تبلغ نضوجها الكامل. هذه المراحل الأربع هي:
أ.
الحبل بها في الرحم
:
وهي المرحلة الأولى حيث تبدأ في القلب
بتقديم الاقتراح،
أما من جهة العمل فالممارسة تتم خفية.
ب.
خروجها من الرحم أو ولادتها:
وهي المرحلة الثانية، حيث يتحول الاقتراح إلى
لذة في القلب
، أما من جهة العمل فتتحول من ممارسة خفية إلى
ممارسة علنية أمام أعين الناس بلا حياء
.
ج.
إعانة الركب لها
:
المرحلة الثالثة حيث تتحول من اللذة القلبية إلى الموافقة والقبول الداخلي. أما من جهة العمل فتتحول من ممارسة علنية إلى
عادة
يُستعبد لها الخاطي.
د.
الرضاعة من الثدي
:
المرحلة الأخيرة، حيث تتحول من القبول للخطية إلى
الدفاع عما يرتكب الخاطي كمن لم يخطئ
. وبالنسبة للعمل تتحول من عادة إلى
نضوج كامل في ممارسة الخطية.
يختم
البابا غريغوريوس
حديثه هذا قائلًا:
[يليق بنا أيضًا أن نعرف أن الطرق (المراحل الثلاثة الأولى) يمكن إصلاحها بسهولة... أما (المرحلة) الرابعة فلا يمكن إصلاحها إلا بصعوبة.
هكذا أقام مخلصنا الصبية في البيت، والشاب خارج الباب، أما لعازر فأقامه في القبر. فمن يرتكب الخطية سرًا يكون كميتٍ ملقى في البيت. أما الذي يرتكب الخطية علانية فيكون قد حُمل خارج الباب، يرتكب الخطية في غير خجل علانية. أما من يرتكب الخطية مرة ومرات تحت ضغط العادة فيكون قد سقط في كومة القبر.
ومع هذا فإن هؤلاء جميعًا يردهم المخلص برحمته إلى الحياة، إذ غالبًا ما تشرق النعمة في هذه الحالة بنورها على الأموات ليس بالخطايا الخفية فحسب، بل وعلى من يمارسها علانية، ومن يسقط تحت ضغط العادة...
لكن مخلصنا لا يقيم أصحاب الطريق الرابع إلى الحياة. حقًا إنه يصعب على الذي يستمر في عادته الشريرة، متمسكًا بألسنة المتملقين (مدافعًا عن الخطأ) أن يُشفى من موت النفس. عن هذا قيل: "دعْ الموتى يدفنون موتاهم" (لو 60:9). فالموتى يدفنون موتاهم.]
هكذا يرى
البابا غريغوريوس
في المرحلة الرابعة من الخطية وهي الدفاع عن الخطأ والتستر عليه، هو بلوغها إلى النضوج وعدم إمكانية القيامة من موتها حتى يعترف الخاطي بخطيته ولا يبرر خطأه أو يعطي لنفسه عذرًا كما فعل كل من آدم وحواء.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem