الموضوع
:
الموت والحياة وكلمة الله
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
24 - 02 - 2023, 10:36 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,354,743
الموت والحياة وكلمة الله
ا
لموت والحيا
ة
تقول كَلِمَة الله:
“الذَّهَابُ إِلَى بَيْتِ النَّوْحِ خَيْرٌ مِنَ الْحُضُورِ إِلَى بَيْتِ الْوَلِيمَةِ، لأَنَّ الْمَوْتَ هُوَ مَصِيرُ كُلِّ إِنْسَانٍ. وَهَذَا مَا يَحْتَفِظُ بِهِ الْحَيُّ فِي قَلْبِه”. (سِفر الجامِعة 2:7).
قَد نَستَغرِب قَليلاً عندما نقرأ هذه الآية، فكيفَ يكون الذَّهاب إلى بَيت النَّوح (أي إلى مُناسَبة وَفاة) حيثُ تَسود الكَآبة والحُزن واليَأس، خَيرٌ من الذَّهاب إلى الوَليمة (أي إلى مُناسَبة فَرَح كالزَّفاف والوِلادة والنَّجاح … إلخ) حيثُ البَهجة والسَّعادة والتَّفاؤل؟
يُجيب كاتِب سِفر الجامعة بحَسَب الوَحي الإلهي المُعطى لهُ ويُعَلِّل السَّبَب في ذلك بقَولهِ إنَّ المَوت أَمر مُحَتَّم على كُل البشَر وهو مَصير كُل إنسان، لذلك على الجَميع أن يُفَكِّروا بهِ. ويقول أيضاً أنَّ هذا ما يَحتَفِظ بهِ الحَيّ في قَلبهِ، فأيُّ إنسانٍ عاقِلٍ مِنَّا لا يَهابُ المَوتَ ولا يَخافُ من الفُقدان؟
ونحنُ كمؤمِنين نَعرِف أنَّ الله يُريد مِنَّا أن نُشارِك الآخَرين في أفراحهِم وأتراحهِم، فأغلَبنا يحفَظ الآية التي تقول:
“افْرَحُوا مَعَ الْفَرِحِينَ، وَابْكُوا مَعَ الْبَاكِينَ.” (رسالة بولُس الرَّسول إلى أهل روما 15:12)
لكن عندما يُقارِن الله بينَ الحُزن والفَرَح، ويُخبِرنا بأنَّ الذَّهاب إلى بَيت النَّوح أفضَل من الذَّهاب إلى بَيت الفَرح، فذلك لأنَّهُ يُريد مِنَّا:
أوَّلاً: أن نُدرِك مَدى قُرب المَوت من كُل شَخص فينا ومَدى قُدرَتهُ على مُفاجَأتِنا دونَ مُراعاةٍ لصَغيرٍ أو كَبير ولا حتَّى غَنِيٍّ أو فَقير، وأيضاً ليُذَكِّرنا الله بأنَّ الحَياة قَصيرة جِدّاً مَهما طالَت بِنا، فهيَ ليسَت سِوى بُخار يظهَر قَليلاً ثُمَّ يتَلاشى، لأنَّ أحَداً مِنَّا لن يُخَلِّد على هذه الأرض الفانِية.
“مَهْلاً! فَأَنْتُمْ لاَ تَعْرِفُونَ مَاذَا يَحْدُثُ غَداً! وَمَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ فَتْرَةً قَصِيرَةً ثُمَّ يَتَلاَشَى!” (رسالة يعقوب 14:4)
ثانِياً: يُريد الله مِنَّا أن نَقِف إلى جانِب الأشخاص المَحزونين الذينَ فَقَدوا عَزيزاً عليهِم، ونُواسيهِم ونُخَفِّف من حُزنِهِم من خِلال تَذكيرهِم بالآيات الكَثيرة المُعَزِّية المَوجودة في الكِتاب المُقدَّس، ونُصَلِّي من أجلِهم لكي يُعطيهِم الله الصَّبر والسِّلوان ولكي تَحِلّ عليهِم تَعزِيات الرُّوح القُدُس وتُبَلسِم قُلوبَهُم.
المَوت هو المَجهول بالنِّسبة للكَثيرين، فالبَعض غَير مُتأكِّد من وُجود حَياة بعدَ المَوت، والبَعض الآخَر يؤمن بوجود حَياة بعدَ المَوت لكنَّهُ ما زالَ غَير مُتأكِّد من مَصيرهِ الأبَدي. لكنَّ الله يُريد من كُل شَخص فينا أن يَعلَم يَقيناً ويَتأكَّد من حَياتهِ الأبَدِيَّة على ضَوء كَلِمَة الله المُبارَكة المَوجودة في الكِتاب المُقدَّس:
“يَامَنْ آمَنْتُمْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، إِنِّي كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ لِكَيْ تَعْرِفُوا أَنَّ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ مِلْكٌ لَكُمْ مُنْذُ الآنَ.” (رسالة يوحنَّا الأولى 13:5)
فهَنيئاً لكُل من آمَنَ بفِداء المسيح من كُل قَلبه ونالَ الخَلاص وضَمنَ حَياة الخُلود بعدَ المَوت.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem