الموضوع
:
من يبادر إلى الانتقام في طلب حقوقه فهو مغاير لروح المسيح
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
19 - 02 - 2023, 03:03 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,319,305
من يبادر إلى الانتقام في طلب حقوقه فهو مغاير لروح المسيح
أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تُقاوِموا الشِّرِّير، بَل مَن لَطَمَكَ على خَدِّكَ الأَيْمَن فاعرِضْ لهُ الآخَر
.
"الخد الآخر" فتشير إلى التنازل عن سبب الخلاف والمسامحة وتحمُّل ضعف الآخرين لأَجلِ المسيح. يعلق الراهب دوروثاوس الغزّاوي نحو 500 "الربّ يحثّنا على تقبّل مَن يصفعنا على خدّنا بصبر وليس هذا فحسب، بل يطلب منّا وبكلّ تواضعٍ أن نعرضَ له الخدّ الآخر. لأنّ هدف الشريعة كان تعليمنا ألاّ نفعلَ ما لا نريد أن نعانيه. فكانت تمنعنا إذًا عن فعل الشرّ خوفًا من المعاناة. أمّا المطلوب الآن، فهو رفض الكراهية والرغبة في الشهوة والمجد الباطل والميول السيّئة الأخرى" (تعليمات: الرقم 1). وليس المفهوم هنا عدم دفاع المسيحي عن نفسه، بل أن يحتمل الآخر قــــدر استطاعته وبمحبة لكي يربحه للمسيح. والمسيح يضع هنا حكمة ذهبية "كَما تُريدونَ أَن يُعامِلَكُمُ النَّاس فكذلِكَ عامِلُوهم " (لوقا 6: 31)؛ فالمطلوب ألاّ نردَّ على إخوتنا بمثل ما يفعلون بنا من شر، بل بحسب ما نحب أن يفعلوا هم بنا. وأوصى يسوع بعدم المقاومة للشر، لأنه هو نفسه استنفذ كل عقوبة، وقوّم كل خطأ، وقاسى كل ثأر وكل عقاب وكل تخليص حق أو عِوض بفضل موته على الصليب. وبالتالي الثأر يكون نكران عمل المسيح وتعليمه، لذا يجب أن نحسن إلى من يسيئون إلينا، وان نحبَّ وان نغفر لهم وان نصلي لأَجلِهم. وأمَّا من يبادر إلى الانتقام في طلب حقوقه فهو مغاير لروح المسيح. وهذا لا يعني أن الشريعة الطبيعية والإلهيَّة تمنع الإنسان عن أن يحامي عن شخصه وعن عائلته عندما تكون حياته أو حياتهم في خطر.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem