الموضوع
:
حزقيال النبي | الرعاة الأنانيون
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
11 - 02 - 2023, 06:29 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,332,848
حزقيال النبي | الرعاة الأنانيون
الرعاة الأنانيون:
"ويل
لرعاة
إسرائيل
الذين
كانوا
يرعون
أنفسهم.
ألا
يرعى
الرعاة
الغنم؟!
تأكلون
الشحم
وتلبسون
الصوف
وتذبحون
السمين
ولا
ترعون
الغنم.
المريض
لم
تقوّوه،
والمجروح
لم
تعصبوه،
والمكسور
لم
تجبروه،
والمطرود
لم
تستردوه،
والضال
لم
تطلبوه
بل
بشدة
وبعنف
تسلطتم
عليهم" [2-4].
إذ
يتحول
قلب
الراعي
عن
شعب
الله
إلى
ذاته
يرعى
مصالحه
الخاصة،
فيعمل
لحساب
كرامته
أو
ممتلكاته
أو
راحته
الجسدية
إلخ... عوض
أن
يهتم
باحتياجاتهم
ومصالحهم. إنه
لا
ي
ُ
بالي
بالمريض
أو
المجروح
أو
المكسور
أو
المطرود
أو
الضال،
بل
يهتم
بأنانيته. مثل
هذا
لا
يُحسب
راعيًا
بل
أجيرًا،
يطلب
الأجرة
لا
البنوة،
بل
وأحيانًا
يُحسب
لصًا
يسرق
الرعية
عوض
أن
يصونها
ويسندها.
*
يوجد
أجراء
يعملون
في
الكنيسة،
يقول
عنهم
الرسول
بولس: "يطلبون
ما
هو
لأنفسهم
لا
ما
هو
ليسوع
المسيح" (في 2: 21).
ماذا
يعني: "يطلبون
ما
هو
لأنفسهم"؟
أي
لا
يحبون
المسيح
مجانًا. لا
يطلبون
ما
هو
لله
بل
يطلبون
المنافع
الزمنية،
يفغرون
أفواههم
للربح
ويولعون
بطلب
الكرامة
من
الناس. متى
اشتهي
أي
رقيب
أمورًا
كهذه
وكان
يخدم
الله
لأجل
نوالها،
فإنه
مهما
يكن
هذا
الإنسان
يُحسب
أجيرًا
ولا
يقدر
أن
يُحسب
نفسه
بين
الأولاد،
لأنه
عن
مثل
هؤلاء
قال
الرب
أيضًا: "الحق
أقول
لكم
أنهم
قد
استوفوا
أجرهم" (مت 6: 5)...
الأجراء
موجودون
أيضًا
بيننا،
لكن
الرب
وحده
يفرزهم،
ذاك
الذي
يعرف
القلوب
هو
يفرزهم،
وإن
كنا
أحيانًا
نستطيع
أن
نعرفهم،
لأنه
لم
ينطق
الرب
باطلًا
في
حديثه
عن
الذئاب:
"من
ثمارهم
تعرفونهم" (مت 6: 17).
القديس أغسطينوس
محبة
الراعي
لذاته
تفقده
الأبوة
الحانية
المُترفقة
بالضعفاء
،
وتحوله
لا
إلى
أجير
فحسب
بل
ومتسلط
عنيف،
يفقد
أبوته
ليفتح
الباب
للتسلط. هذا
العنف
يدفع
الشعب
إلى
التشتت
فيصير
غنيمة
لجميع
وحوش
البرية
[5] إذ
تضل
"في
كل
الجبال
وعلى
كل
تل
عال
وعلى
كل
وجه
الأرض" [6].
يصير
الإنسان
فريسة
لكل
أنواع
الشياطين
التي
تلتهم
غنم
الله
بسبب
إهمال
الرعاة
وانشغالهم
بذواتهم. فتسلك
الرعية
بلا
هدف
ولا
مأوي،
تنتقل
من
جبل
إلى
جبل،
ومن
تل
إلى
آخر،
ومن
موضع
إلى
موضع
بلا
تمييز
ولا
حكمة
ولا
معرفة. تلعب
بها
الشياطين،
الواحد
يسلمهم
للآخر
حتى
يتحطموا
تمامًا
.
"هأنذا
على
الرعاة،
وأطلب
غنمي
من
يدهم" [10].
يقول
الأب
قيصريوس
أسقف
آرل:
[مادام
الرب
قد
أقامنا
لكي
ندبر
سفينة
كنيسته،
ليتنا
بمعونته
وبتوجيه
العهدين
أن
نحكم
سفينة
كنيسته
حتى
لا
تنحرف
بسبب
إهمالنا
يمينًا
أو
يسارًا،
بل
بدون
مجهود
نبقي
في
استقامة
الحياة
وسط
مخاطر
هذا
العالم
العظيمة. وكما
أن
أيه
سفينة
لا
يمكن
أن
تنال
مكاسب
أرضية
بدون
متاعب،
هكذا
سفينة
الكنيسة
لا
تقدر
أن
تنعم
بالمكاسب
وفرح
الأبديات
دون
متاعب
كثيرة].
يصرخ
الرب
قائلًا: "
أيها
الرعاة... غنمي
صار
غنيمة" [7-8]،
محمِّلًا
إياهم
المسئولية،
إذ
صاروا
سر
تحطيم
للنفوس
وهلاكها
عوض
أن
يكونوا
ملجأ
لها
ومأوي
من
الذئاب
الخاطفة
.
لقد
كتب
البابا أثناسيوس الرسولي
إلى
الأسقف
Dracontium
يُحمله
المسئولية
الرعوية،
قائلًا
له: [قبل
أن
تتقبل
نعمة
الأسقفية
لم
يعرفك
أحد،
لكنك
صرت
ذاك
الذي
يتوقع
الشعب
منه
أن
يقدم
له
الطعام
أي
تعاليم
الكتب
المقدسة. عندما
يتوقعون
ذلك
الأمر
ويعانون
من
الجوع
بينما
تشبع
نفسك
وحدك
يأتي
ربنا
يسوع
المسيح
وتقف
أمامه،
فإي
دفاع
تقدمه
عندما
يجد
قطيعه
جائعًا؟
].
لا
يقف
الأمر
أحيانًا
عند
شرب
المياه
الحلوة
وحدهم
أو
التهام
الطعام
الروحي
دون
شعبهم،
وإنما
ما
هو
أمر
ّ
أنهم
في
أنانيتهم
يحتفظون
أحيانًا
لأنفسهم
بالمياه
العميقة،
يشربون
منها
ولا
يتركوا
حتى
المياه
الضحلة
لشعبهم
بل
يكدرونها
بأرجلهم
ليقدموها
مملؤة
وحلًا:
"أهو
صغير
عندكم
أن
ترعوا
المرعى
الجيد
وبقية
مراعيكم
تدوسونها
بأرجلكم،
وأن
تشربوا
من
المياه
العميقة
والبقية
تكدرونها
بأقدامكم،
وغنمي
ترعى
من
دوس
أقدامكم
وتشرب
من
كدر
أرجلكم"
[18-19]
.
يري
القديس جيروم
أن
أقدام
الهراطقة
الموحلة
هي
التي
تُعكر
المياه
الصافية
فتفسد
إيمان
الرعية
.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem