الموضوع
:
شيخوخة يشوع
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
15 - 01 - 2023, 12:09 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,425
شيخوخة يشوع
شيخوخة يشوع...
"وشاخ يشوع، تقدم في الأيام، فقال له الرب: أنت قد شخت. تقدمت في الأيام" [1]
.
إن كان يشوع رمزًا ليسوع المسيح، فلماذا قيل عن يشوع أنه قد شاخ وتقدم في الأيام، مع أن رب المجد يسوع لم يشخ قط؟ يمكننا أن نفهم الشيخوخة من جانبين:
أولًا:
الشيخوخة بمعنى تقدمالأيام
، ودخول الإنسان في حالة من القدم والضعف والعجز تنتهي بموته، هذه هي شيخوخة العجز التي لم تصب رب المجد يسوع، فإنه صعد وهو بعد رجل ناضج من جهة الجسد، حتى إِذ تتحد به كنيسته وتحمل سماته لا تحمل في داخلها شيخوخة روحية أو ضعفًا روحيًا. إنها كعريسها تحمل نضوجًا لا يشيخ، يُجدد مثل النسر شبابها. بمعنى آخر المسيحي الحق، وإن شاخ في الجسد وضعف لكنه يبقى في روحه وقلبه شابًا حيًا بلا ضعف في المسيح يسوع الذي لا يشيخ.
ثانيًا
: الشيخوخة بمعنى الحكمة
... "حكمة الشيوخ"، وهي لا ترتبط بالسن وإنما بنضوج الفكر والروح. لقد عاش آدم سنين طويلة على الأرض، لكنه بسبب انحداره إلى انحداره إلى الخطية لم ينل لقب "شيخ" ولا قيل عنه أنه "متقدم في الأيام"، لأنه لم يستفد من أيامه وإنما خسرها. أول من تمتع بهذا اللقب هما إبراهيم وسارة زوجته، إذ قيل "وكان إبراهيم وسارة شيخين متقدمين في الأيام" (تك 18: 11) وذلك عندما استضافا كلمة الله والملاكين في خيمتهما، فصارت حياتهما سماء يقطن فيها الله وملائكته، تأهلا لينال الوعد بإسحق رمز المسيح يسوع. وكأن الإنسان يصير بحق شيخًا ومتقدمًا في الأيام حينما يحمل في داخله الطبيعة السماوية، يستضيف الله ليملك فيه وينفتح على السمائيين كأحباء له! هنا أيضًا إذ يبدأ أيضًا يشوع في تقسم أرض الميراث، وكأنه خلال الرمز يقدم الميراث السماوي للمؤمنين، عندئذٍ يُقال عنه أنه شيخ ومتقدم في الأيام. في هذا يرمز يشوع ليسوع المسيح، ليس كشيخ في عجز، إنما كحكمة الله الذي يهبنا فيه الميراث الأبدي.
وللعلامة أوريجانوس
تعليق جميل على عبارة "شاخ... وتقدم في الأيام"،
إذ يقول:
[هنا نجد الروح القدس هو الذي يعلن أن يشوع شيخ ومتقدم في الأيام... عبارة لا يمكن تطبيقها على خاطئ، لأن الخاطئ غير متقدم في الأيام، إذ لا يفعل هذا: ينسى ما هو وراء ويمتد إلى ما هو قدام (في 3: 13)، وإنما على الدوام ينظر إلى الوراء (لو 9: 62)، لهذا فهو لا يصلح لملكوت الله (لو 9: 62). على العكس إذ نمتد إلى قدام ساعين نحو الكمال نكون متقدمين في الأيام
].
إن هذا اللقب الذي أُعطي ليشوع بن نون من الرب نفسه إنما هو بمثابة شهادة تكريم له، علامة امتداده إلى قدام لا لينعم بالميراث فحسب وإنما ليقدم الميراث للآخرين. إنه ليس فقط يحمل الطبيعة السماوية إنما يقدمها لإخوته وأولاده.
هذا ومن جانب آخر فإن يشوع صار متقدمًا في الأيام، لأنه كرمز ليسوع شمس البر، كان في كل تصرف تشرق الشمس عليه فتعطيه يومًا جديدًا مقدسًا مليئًا بالأعمال المجيدة، وكأنه يقتني هذه الأيام الروحية العاملة بالرب لتصير لحسابه، فيدعى بالمتقدم في الأيام.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem