
12 - 01 - 2023, 10:12 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|

+لأنه نظر إلى إتضاع أمته:..
كانت مريم تفكِّر فى حالتها المتضعة والفقيرة، بالرغم أنها من نسل الملك داود
، لكنها كانت خاضعة لمشيئته، مُعلنة أنها أَمَته.
+فقد الشيطان مركزه وطُرد من حضرة الله بسبب الكبرياء، لكن الإتضاع له تقدير عظيم عند الله،
كما هو مكتوب: «إلى هذا أنظر: إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي» (إش66: 2).
لقد عرفت أن الطريق الذي به تصل إلى مراحم الله وتأخذ عطاياه هو الإتضاع.
+ونلاحظ أنها لم تقل: إن الله نظر إلى صلواتها أو أصوامها أو عشورها أو... بل إلى إتضاعها.
لذلك رفعها، والرفعة التى تتكلم عنها هى أن جميع الأجيال تطوبها.
فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني: وكلمة “طوبى” معناها “يالسعادة”
، والعذراء مريم تستحق التطويب لأنها صارت أُمًا للمسيح.
فى مرة، رفعت إمرأة صوتها من الجمع وقالت للرب: «طوبى للبطن الذى حملك والثديين
الذين رضعتهما. أما هو فقال: بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه» (لو11: 27، 28).
والقديسة مريم كانت تسمع كلام الله وتحفظه.
|