الموضوع
:
كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق
عرض مشاركة واحدة
03 - 01 - 2023, 11:40 AM
رقم المشاركة : (
108
)
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,686
رد: كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق
أجرك عظيم
جمع أب الآباء إبراهيم غلمانه وذهب ليخلص لوط ابن أخيه، الذي أُسر في الحرب. وتمكن إبراهيم من ردِّ سبي أهل سدوم وعمورة، وخلص لوط قريبه، وبعد رجوعه من الحرب خرج ملك سدوم لاستقباله، وليعرض عليه مكافأة عن معروفه مع أهل سدوم، لكنه رفض، قائلًا له: "لاَ آخُذَنَّ لاَ خَيْطًا وَلاَ شِرَاكَ نَعْل وَلاَ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ لَكَ، فَلاَ تَقُولُ: أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ" (تك14: 23). ولكن الله بعد ذلك كلم إبراهيم، قائلًا له: "... لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ. أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدًّا" (تك15: 1).
إن العدالة تقتضي ثواب الإنسان على أعماله الحسنة وعقابه على أعماله السيئة، وقد ذكر الكتاب المقدس أن الأمانة لها أجرتها، وكذلك الغش أيضًا، بقوله: "اَلشِّرِّيرُ يَكْسَبُ أُجْرَةَ غِشٍّ، وَالزَّارِعُ الْبِرَّ أُجْرَةَ أَمَانَةٍ" (أم 11: 18). وأكد الرب يسوع أنه لا ينسى تعب من يطيعه، بقوله: "وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِ تِلْمِيذٍ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ" (مت10: 42).
لقد آمن أبونا إبراهيم بسخاء مكافأة الله لمن يصنع مرضاته، ولهذا فَضَل أن يجازيه الله عن عمله. وقد سُرَّ الله بإبراهيم وأعلمه أن أجره كثير جدًا من أجل طاعته وإيمانه به. وعلمنا الوحي الإلهي ألاَّ نهتمّ كثيرًا بطلب المكافأة الأرضية من الناس، لأن الله الذي يرى في الخفاء سيجازينا بحسب غناه علانية.
إن البعض يحزن، لأنه تعب بحب من أجل الآخرين، ولكنهم لا يُقَدرون حبه لهم، بل قد يكافئونه شرًا بدلًا عن خيره، ولكن الرب وعد ألاَّ يضيع أجر من يعمل من أجله، كقوله: "بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ" (لو6: 35).
القارئ العزيز... تشجع في طاعة وصية الله مهما تحملت في سبيل العمل بها، لأن تعبك واحتمالك من أجل الله لن يكون باطلًا، لأن الله عادل، وهو ليس بظالم حتى ينسى أتعابك واحتمالك من أجله، كقوله: "إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلًا فِي الرَّبِّ" (1كو15: 58).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem