الموضوع
:
اللؤلؤة كثيرة الثمن جداً
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
03 - 01 - 2023, 10:37 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,652
اللؤلؤة كثيرة الثمن جداً
اللؤلؤة كثيرة الثمن
ليس من الطبيعي أن يفرح الإنسان عندما يُهان كما حدث لتلاميذ الرب الذين جّلِدوا بسبب تبشيرهم بالرب يسوع المسيح، كقوله: "وَأَمَّا هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ، لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ" (أع 5: 41).
أما معلمنا بولس الرسول فقد خسر من أجل مسيحه القدوس وضعه الديني المتميز، كقوله: "مِنْ جِهَةِ الْخِتَانِ مَخْتُونٌ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ، مِنْ جِنْسِ إِسْرَائِيلَ، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ، عِبْرَانِيٌّ مِنَ الْعِبْرَانِيِّينَ. مِنْ جِهَةِ النَّامُوسِ فَرِّيسِيٌّ" (في3: 5). وخسر أيضًا أصدقائه وأنسبائه بالجسد، وخسر راحته وتعرض للاضطهاد والشدائد وهو يبشر باسم المسيح، كقوله: "... فِي الأَتْعَابِ أَكْثَرُ، فِي الضَّرَبَاتِ أَوْفَرُ، فِي السُّجُونِ أَكْثَرُ، فِي الْمِيتَاتِ مِرَارًا كَثِيرَةً" (2كو11: 23). لم يستكثر الرسول ما خسره، بل اعتبر كل ما خسره نفاية لا نفع منها.
إن الاستفسار الذي يحير البعض هو كيف تتحول الآلام والأحزان للفرح كما حدث مع الرسل الذين فرحوا عندما أُهينوا؟ أو كيفية تحولها إلى ربح، كقول معلمنا بولس الرسول: "بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ" (في3: 8).
إنه من الطبيعي أن يخسر الإنسان ما هو أقل قيمة، لكي يربح ما هو أكثر قيمة، وكلما كان الربح عظيمًا جدًا، كلما قلت في عيني الإنسان قيمة الأشياء التي يمكن أن يخسرها، حتى أنها قد تتضاءل لتصبح، وكأنها نفاية بالنسبة للمكسب العظيم جدًا جدًا.
إن الرب يسوع المسيح هو الجوهرة أو اللؤلؤة الكثيرة الثمن، التي أمامها يرخص ويتضاءل كل غال حتى يصير نفاية، كقوله: "أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً، فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا" (مت13: 45- 46).
القارئ العزيز... إن من له إيمان ومعرفة روحية عميقة يمكنه بسهولة أن يترك، وأن يقبل بفرح وبدون انزعاج أي خسارة من أجل الرب يسوع المسيح، لأنه يرى ويدرك بعين الإيمان من هو الرب يسوع المسيح الحبيب العجيب، وهو يدرك أيضًا أن الرب لن ينسى تعب محبته له. أما الشدائد والآلام فستزول وتنسى سريعًا، ليحل محلها الأفراح والأمجاد، كقوله: "اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ" (يو16: 21).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem