الموضوع
:
فرحَ الرَّب.. قوتك
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
03 - 01 - 2023, 10:35 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,310,513
فرحَ الرَّب.. قوتك
فرحَ الرَّب.. قوتك
لا يمكن أن يتمتع الإنسان بالقوة وهو حزينًا، لأن الحزن يُضعف الهَمَّم ويطفئ الحماس، فإذا كثر الحزن دخلت الكآبة لنفس الإنسان، فيفقد الرغبة والإرادة في العمل ويغلبه اليأس، كقوله: "...
تُعَزُّونَهُ، لِئَلاَّ يُبْتَلَعَ مِثْلُ هذَا مِنَ الْحُزْنِ الْمُفْرِطِ"
(2كو 2: 7). أما الفرح فَيُوَلِّد في الإنسان أملًا وقوة وقدرة، كقوله: "...
لأَنَّ الْيَوْمَ إِنَّمَا هُوَ مُقَدَّسٌ لِسَيِّدِنَا. وَلاَ تَحْزَنُوا، لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ"
(نح 8: 10).
لقد خلق الله الإنسان ووضعه في جنة أسماها "
عدن
" أي: "
جنة الفرح
"، وَهَيَّأ له فيها كل أسباب الفرح؛ من أشجار مبهجة ذات ثمار، وأشكال مختلفة وألوان جميلة، وخلق له الحيوانات النافعة العجيبة في تنوعها، وهي التي تشهد بقدرة الله وحكمته الفائقة، وخلق له أيضًا السماء الزرقاء الصافية التي تنساب فيها السحب وغيرها...
وبالرغم من الخطية والألم الذي اقتحم العالم بسبب شر الإنسان إلا أن الله ما زال يقدم للإنسان أمور كثيرة مفرحة ليعزيه، ويخلصه من غمّه كما فعل مع يونان النبي، كقوله:
"فَأَعَدَّ الرَّبُّ الإِلهُ يَقْطِينَةً فَارْتَفَعَتْ فَوْقَ يُونَانَ لِتَكُونَ ظِلاُ عَلَى رَأْسِهِ، لِكَيْ يُخَلِّصَهُ مِنْ غَمِّهِ. فَفَرِحَ يُونَانُ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ فَرَحًا عَظِيمًا"
(يون 4: 6).
إن الله يهيئ للبشر وخاصة المتضايقين منهم خيرًا كثيرًا ليغلبوا الظروف القاسية التي أصابتهم، فيبعد عنهم اليأس، فقد يكون الإنسان مثلًا مريضًا أو يمر بضائقة مادية أو واقع تحت ظلم متجبر، لكن الله الصالح يحيطه بتعزيته (خيره) ليسنده ويخلصه من غمّه.
إنني لا يمكنني أن أعدد لكل إنسان تعزيات الله له، لكن كل إنسان يمكنه أن يكتشف أمثال هذه الخيرات الموهوبة له إذا أراد ذلك. لقد اقترب أحد الرهبان من مسكين يسكن الصحراء في العراء، فوجده يصلي ويشكر الله، الذي لم يهبه غطاء يحميه من البرد، ولكنه وهبه جلد يحتمل البرد.
القارئ العزيز... إن اكتشافك لمحبة الله لك من خلال عطاياه واهتمامه بك وقت الشدة يعزيك، ويفرج عنك ضيقك، وينقلك من الحزن للفرح، وعندئذ سيشرق الله عليك بنور أمل جديد وسط ضيقك، لأنه إله الرجاء الذي يعزي المتضايقين والمتألمين، كقوله:
"لأَنَّهُ كَمَا تَكْثُرُ آلاَمُ الْمَسِيحِ فِينَا، كَذلِكَ بِالْمَسِيحِ تَكْثُرُ تَعْزِيَتُنَا أَيْضًا"
(2كو1: 5). فلا تستسلم للأحزان، وتغلق عينيك عما حولك من خير، لئلا يظلم العدو الشرير بصيرتك، لأنه كثيرًا ما أهلك الناس باليأس.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem