الموضوع
:
أجلسنا معه في السمَاويَّات
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
21 - 12 - 2022, 04:32 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,476
أجلسنا معه في السمَاويَّات
أجلسنا معه في السمَاويَّات
بينما كان التلاميذ واقفين مع الرب يسوع المسيح على جبل الزيتون، ابتدأت قدماه ترتفعان عن الأرض، وأخذ في الارتفاع عنهم شيئًا فشيئًا، حتى اقترب من السحاب، ثم اختفى عنهم، لأن سحابةً حجبته عن أعينهم. لم يبك التلاميذ لأن الرب فارقهم، ولا لأنهم لن يروه فيما بعد، ولكنهم سجدوا له، ثم رجعوا فرحين، كقوله: "فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ" (لو 24: 52).
فرح التلاميذ بصعود الرب بالرغم من فراقه لهم بالجسد. ولكن كيف يفرح الإنسان بسبب فراق حبيب غالي عليه؟! لقد أدرك التلاميذ أن صعود الرب يعني الجلوس في عرش العظمة، أي أن يسوع المسيح الذي عرفوه كحبيب وصديق غالٍ، هو الذي ينوب عنهم في السماء، لأنه الشفيع (الكفاري) الذي جعلهم مقبولين ومحبوبين عند الآب بدمه الثمين. لقد تغير وضع التلاميذ بعد صعود الرب يسوع المسيح من صيادين ضعفاء بسطاء مساكين إلى أغنياء بالإيمان، حكماء بالمسيح. صاروا مقبولين وأبناء لله العلي، كقول الرسول بطرس: "فَقَالَ بُطْرُسُ: لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ، وَلكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!" (أع 3: 6).
لقد سبق، وتنبأ الوحي الإلهي عن نعمة الله لكنيسته في عهد النعمة، بقوله: "... مَنْ أَنْتِ حَتَّى تَخَافِي مِنْ إِنْسَانٍ يَمُوتُ، وَمِنِ ابْنِ الإِنْسَانِ الَّذِي يُجْعَلُ كَالْعُشْبِ؟" (إش 51: 12). لم يعد التلاميذ يشعرون بخوف المضطهدين، لأن المسيح الذي معهم أقوى من جميع أعدائهم. ولهذا اعتز آباؤنا الرسل الأطهار بالقوة العظيمة، التي نالوها في المسيح يسوع، كقول الرسول بولس: "أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي" (في 4: 13).
القارئ العزيز.. أتمنى أن تُدرك عظمة مركزك في الرب يسوع المسيح الجالس عن يمين العظمة، لأنك إن أدركت مقدار هذه النعمة، فإنك ستحيا، وكأنك في السماء، كقول الكتاب: "وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (أف 2: 6).
وحينئذ أيضًا سترتل مع المرنم، قائلًا: "اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟" (مز 27: 1). لتحيا في فرحٍ لأنه لن يعوزك شيء، كقول المرنم أيضًا: "الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ... إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ" (مز 23: 1-6).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem