[Mary Naeem]

القمص متياس لـ/إم سي إن/: لا يجوز مراقبة أموال الكنيسة لأن الدولة لا تدفع مليما لها




أكد القمص متياس نصر- كاهن كنيسة العذراء بعزبة النخل- مساندته لموقف الأنبا باخوميوس- القائم مقام- بشأن رفضه القاطع للمساس بأموال الكنيسة أو وضعها تحت مراقبة الدولة، مشيرا أن سنوات كثيرة والدولة لا تؤمن بالكنيسة كمؤسسة وطنية ولا تدعمها، في الوقت الذي من المفترض فيه أن تعامل الكنائس معاملة المساجد التي يصرف عليها وتصرف مرتبات العاملين بها من أموال الضرائب التي يدفعها المسلمون والمسيحيون، ولكن الدولة تجاهلت الكنائس التي اعتمدت على نفسها في جميع مصروفاتها.

وأضاف القمص متياس أن طوال التاريخ الماضى والكنيسة تعتمد على عطايا وتبرعات وعشور أبنائها، دون أن تأخذ مليما من الدولة، مؤكدا أن هذه الخطوة هدفها أن تسيطر جماعة الأخوان على جميع المؤسسات وتمارس ضغوطها على الكنائس والأقباط، وإثارة البلبلة مثل الكذوبة التي يروجونها بان الأقباط يمتلكون 40% من الاقتصاد المصري لـتأجيج الشارع والمتشددين على اقتصاد الأقباط، ولذا يتم استهداف الأقباط وممتلكاتهم في جميع الأحداث الطائفية ونهبها وحرقها نتيجة هذا الادعاء الذي يبثه الأخوان.

وتابع القمص متياس أن الدولة كان عليها بدلا من أن تراقب أموال الكنيسة التي تنفق على الفقراء والمرضى والخدمة الروحية، أن تراقب أموال جماعة الأخوان المسلمين غير القانونية ومعرفة حجم الأموال الطائلة التي تتدفق إليها، لاسيما بعد ثورة 25 يناير، رافضا أن يتم المقارنة بين جماعة الأخوان كجماعة سياسية تستخدم الدين لتحقيق أغراضها، وبين الكنيسة كمؤسسة وطنية روحية لا تعمل في السياسية.