عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 12 - 2022, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

يحفظ خروجك ودخولك



تمتع داود النبي بحفظ الله له من دبٍ وأسد مفترسين، وحفظه له من بطش جليات الجبار، وحفظه من شر شاول الملك، وحفظه أيضًا في معاركه مع أعدائه. لقد ترنم داود بحفظ الله له، قائلًا: "الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ" (مز 121: 8). وهكذا امتلأ قلبه شجاعة بسبب ثقته في حفظ الله له، لم يعتبر خروجه لمقاتلة جليات مغامرة غير معروفة النتائج. لقد كان واثقًا من رجوعه منتصرًا، ولذلك قال عن جليات الجبار: "... لاَ يَسْقُطْ قَلْبُ أَحَدٍ بِسَبَبِهِ. عَبْدُكَ يَذْهَبُ وَيُحَارِبُ هذَا الْفِلِسْطِينِيَّ" (1صم 17: 32).

فإذا فرض عليك إيمانك، أو أمانتك، أو حبك لله وللآخرين الخروج من مكان راحتك لعملٍ ما، فلا تتردد. ثق أن الله قادر أن يحفظك ويردك سالمًا، لأنك متكل على الله، الذي وعد، قائلًا: "ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ" (إش 26: 3).



إن من يؤخر نفسه عن الخروج لأداء واجبه، أو أمانته، أو يتأخر في صنع الخير وأعمال المحبة، خوفًا من الصعوبات أو الأضرار التي قد تقابله، سيندم كثيرًا يومًا من الأيام على ما فاته، وقد لا يمكنه تعويض ما فاته. لقد أضاع معلمنا بطرس الرسول (بسبب الخوف) فرصة الشهادة للرب يسوع، وأنكر معرفته للرب أمام جارية، ولكنه ندم كثيرًا، كقول الكتاب: "فَخَرَجَ بُطْرُسُ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا" (لو 22: 62). وقد اعترف معلمنا بطرس الرسول بإيمانه بالمخلص الرب يسوع المسيح وشهد له، ومات شهيدًا على اسمه، ولكن البعض لن يتمكن من تعويض ما فاته من فرصٍ ثمينة للشهادة بإيمانهم، عندما يوبخه، الرب قائلًا: "لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي... مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي" (مت 25: 42، 43).

إن أولاد الله القديسين يقتدون بمخلصهم الصالح الرب يسوع المسيح، الذي قيل عنه: "... الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ" (عب 12: 2). هم لا يتركون للوهم والخوف فرصة، لكي يملك عليهم، ولكنهم دائمًا متشددون بإيمانهم، بعد أن أسلموا مصائرهم بين يدي الله، الذي يفتخرون بسلطانه عليهم، لأنه هو الضابط كل الأشياء، ولسان حالهم دائمًا ما قاله الرب يسوع لبيلاطس البنطي وقت صلبه: "... لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ..." (يو 19: 11).

  رد مع اقتباس