الموضوع
:
كتاب قباب الزيتون المنيرة - القس بيشوي فايق
عرض مشاركة واحدة
17 - 12 - 2022, 06:30 PM
رقم المشاركة : (
23
)
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,622
رد: كتاب قباب الزيتون المنيرة - القس بيشوي فايق
كرامة والدة الإله عند الله
بعد نياحة والدة الإله العذراء القديسة مريم أتى السيد الرب يسوع المسيح خصيصًا مع ملائكته القديسين، ليستلم روحها الطاهرة. أما جسدها الطاهر فقد دفنه الرسل بإكرامٍ جزيل في قبر خاص في الجسيمانية. ولم تنقطع أصوات التسابيح حول القبر، كما فاحت رائحة بخور ذكية من القبر عطرت المكان كله، وفي اليوم الثالث انقطعت أصوات التسابيح، لأن الملائكة حملت الجسد الطاهر وصعدت به إلى السماء.
وبينما كان القديس توما راجعًا من الهند، رأى مجموعة من الملائكة، تطلب منه أن يتقدم ليتبارك من جسد العذراء، الذي كانت تحمله الملائكة.
ثم بعد ذلك ظهر الرب يسوع ومعه العذراء مريم لرسله، وأعلمهم أن جسد البتول الطاهرة في السماء، لأن الجسد الذي حمل الله الكلمة تسعة أشهر، وأخذ منه ناسوته، لا يجب أن يبقى في تراب الأرض، ويتحلل مثل باقي الأجساد.
يكرم الله أنبياءه وكهنته وخدامه، ويحتوي الكتاب المقدس على الكثير من الأمثلة، التي تؤكد تلك الحقيقة... ومنها إكرامه لإبراهيم أب الآباء أمام فرعون مصر، وأمام أبيمالك ملك جرار، حين حاول كل منهما أخذ سارة لتصير زوجة له. فقد أظهر الله كرامة إبراهيم أمام فرعون، كقوله: "فَضَرَبَ الرَّبُّ فِرْعَوْنَ وَبَيْتَهُ ضَرَبَاتٍ عَظِيمَةً بِسَبَبِ سَارَايَ امْرَأَةِ أَبْرَامَ" (تك 12: 17). وقوله لأبيمالك: "فَالآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ، فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ فَتَحْيَا. وَإِنْ كُنْتَ لَسْتَ تَرُدُّهَا، فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَوْتًا تَمُوتُ، أَنْتَ وَكُلُّ مَنْ لَكَ" (تك 20: 7).
وهكذا أظهر الله كرامة أيوب الصديق أمام أصدقائه، واشترط لرضاه عنهم، إن يقدم أيوب ذبيحة وصلاة شفاعة من أجلهم.
وقد وبخ الرَّبُّ مريم وهارون إخوي موسى النبي، عندما تكلما عليه رديًا بسبب زواجه من المرأة الكوشية، قائلًا: "فَمًا إِلَى فَمٍ وَعَيَانًا أَتَكَلَّمُ مَعَهُ، لاَ بِالأَلْغَازِ. وَشِبْهَ الرَّبِّ يُعَايِنُ. فَلِمَاذَا لاَ تَخْشَيَانِ أَنْ تَتَكَلَّمَا عَلَى عَبْدِي مُوسَى؟" (عدد 12: 8).
القارئ العزيز... إن العذراء القديسة مكرمة جدًا، لأنها والدة الإله المالئ بلاهوته السموات والأرض، كقول الكتاب: "فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا" (كو 2: 9). فأي كرامة تستحق هذه العذراء، التي قيل عنها أنها فخر جنسنا البشري؟!!
وإن كان الرب يكرم خدامه من البشر، كقوله: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضًا يَكُونُ خَادِمِي. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ" (يو12: 26). فكم يكرم الله والدته، وكم وكم يجب أن نسبح ونمجد ونعظم والدة خالق الأكوان بكل هيبة ووقار؟!
.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem