الموضوع
:
العذراء أم النور | العذراء القديسة عيناها حمامتان
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
17 - 12 - 2022, 12:20 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,524
العذراء أم النور | العذراء القديسة عيناها حمامتان
العذراء القديسة عيناها حمامتان
وصَفَ العريسُ عروسه في سفر نشيد الأنشاد، بقوله: "هَا
أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي، هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ"
(نش 1: 15). وشبه الرَّبّ أبناءه المؤمنين به في بساطتهم بالحمام، قائلًا: "
هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ
" (مت 10: 16). ومدحَ الرَّبُّ الإنسان الذي له عين بسيطة كعين الحمام، قائلًا: "
سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَمَتَى كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا، وَمَتَى كَانَتْ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ يَكُونُ مُظْلِمًا"
(لو11: 34).
إنَّ الحمامة تنظر إلى أمامها دائمًا وتشتاق دائمًا الرجوع لبيتها، كما رجعت حمامة نوح إلى الفلك. والحمامة لا يمكنها أن تجد راحتها في مكان غريب.. وهكذا وجدت العذراء القديسة مريم مستقرًا لها منذ صغرها في حضن الله. ولم تكن تعرف مكانًا آخر لراحتها غير الله. لقد كان لسان حالها ما قاله بطرس الرسول للرب يسوع المسيح:
"... يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ"
(يو6: 68).
العين البسيطة التي للحمام
ترجع إلى الطبيعة الروحية الطاهرة المقدسة التي يحيا بها الإنسان، الذي يقوده روح الله القدوس. هي طبيعة الله الخيرة البريئة، التي يمنحها روح الله القدوس للمؤمنين. لقد عاشت العذراء الممتلئة نعمة مقودة بروح الله. آمنت بالله وأطاعته في تسليم وخضوع تام، ولم تطلب ما لنفسها. لم تتذمر، ولم تعترض يومًا من الأيام على المَشَقّات الكثيرة التي لاقتها في حياتها، سواء كانت فقر أو مشقات في الخدمة، أو مشقات بسبب هروبها مع يوسف النجار لأرض مصر، أو آلام لحقت بها بسبب اضطهاد اليهود لابنها الحبيب. امتلأت العذراء من بساطة المسيح، الذي لم يعرف غش.
إن بساطة العذراء الحمامة الوديعة تتمثل في النقاوة والبراءة والبعد عن الشر.
لم تتمكن الحية مطلقًا من إفساد بساطة العذراء القديسة، كما أفسدت بساطة حواء الأولى قبلًا.
القارئ العزيز... إنَّ سرَّ بساطة العذراء الحمامة الحسنة ونقاوتها هو ثباتها في نعمة الله، وكل من يريد أن يحيا بنعمة الله بسيطًا مثل العذراء، لا بد له أن يثبت في الله بنعمة الروح القدس، من خلال علاقة حية أساسها الجهاد في الصلاة، والمعرفة الروحية لكلمة الله الغنية. وعليه أيضًا أن يحيا مدققًا في سلوكه تائبًا، وأن يهرب من الشر، ويحذر لئلا يفسد الشيطان بساطته، كقول الكتاب: "
وَلكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ" (2كو11: 3).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem