الموضوع
:
في الإيمان بالقادر أن يقيم من الأموات قال إبراهيم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
05 - 12 - 2022, 06:19 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,317,653
في الإيمان بالقادر أن يقيم من الأموات قال إبراهيم
القول: "
فذهب كلاهما معًا
" فتشير
إلى أن هذه الذبيحة
هي
ذبيحة إبراهيم كما
هي
ذبيحة إسحق. قدم إبراهيم ابنه الوحيد خلال الحب الفائق،
وقدم الابن ذاته خلال الطاعة الكاملة،
فحسبت الذبيحة لحساب الاثنين معًا. هكذا مع الفارق نقول أن ذبيحة السيد المسيح
هي
ذبيحة الآب الذي قدم ابنه فديه عنا. وهي ذبيحة الابن الذي أطاع حتى الموت موت الصليب... هذه ذبيحة الحب التي قدمها الآب في ابنه الوحيد الجنس،
هذا ما أكده السيد المسيح نفسه بقوله: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16)،
وأيضًا يقول الرسول بولس: "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء؟!" (رو 8: 32). وكما أن السيد المسيح في صلبه قدم ذبيحة الآب في ابنه، فإنه قدم أيضًا نفسه،
إذ قيل: "الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غل 2: 20)،
"كما أحبنا المسيح أيضًا وأسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة لله رائحة طيبة" (أف 5: 2)،
"كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها" (أف 5: 25).
إن كان القول: "وذهب كلاهما معًا" يشير
إلى انطلاق الآب والابن
إلى الصليب ليقدما ذبيحة الصليب،
يقدمها الآب بإرادته المحبة للبشر،
ويقدمها الابن المحب بطاعته العملية،
فإن العبارة أيضًا تشير
إلى انطلاق الله والكنيسة معًا نحو الصليب،
فالله يعلن حبه للإنسان بتقديم ابنه فديه عن البشرية،
والكنيسة تعلن حبها للآب خلال رأسها المبذول،
فيشتم الآب في ذبيحة الصليب رائحة سرور ورضا هذه ذبيحة الكنيسة التي تبذل حياتها أيضًا خلال اتحادها بالمسيح يسوع الباذل حياته!
إذ سار إسحق مع إبراهيم نحو المذبح،
بدأ الابن يسأل أباه: "يا أبي... هوذا النار والحطب،
ولكن أين الخروف للمحرقة؟!".
وكما يقول
العلامة أوريجانوس
:
[في هذه اللحظة تتجسم في كلمة الابن (يا أبي) أقسى مواقف التجربة. تصوروا
إلى أي درجة يستطيع صوت الابن الذي سيذبح أن يثير أحشاء أبيه؟! لكن إيمان إبراهيم الثابت لم يمنعه من الإجابة بكلمة رقيقة: "هأنذا يا ابني"!!
].
في الإيمان بالقادر أن يقيم من الأموات قال إبراهيم: "
الله يرى له الخروف يا ابني" [8]
. وقد رأى الآب الحمل الحقيقي،
يسوع المسيح،
الذي قدمه ليس فديه عن إسحق وحده بل عن العالم كله. في قوله: "الله يرى" يوضح إبراهيم ثقته الكاملة في خطه الله الخلاصية التي ليست من صنع إنسان لكنها بتدبير إلهي،
الله وحده يراها،
بطريقته الخاصة الفائقة.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem