الموضوع
:
لماذا طلب الله من إبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
05 - 12 - 2022, 06:15 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,348,975
لماذا طلب الله من إبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة
لماذا طلب الله من إبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة،
مع أن الشريعة الموسوية فيما بعد حرمت الذبائح البشرية؟
بلا شك كان الوثنيون يقدمون أبكارهم ذبائح لآلهتهم،
وكانت هذه التقدمات لا تحمل حبًا من جانب مقدميها بقدر ما تكشف عن روح اليأس الذي يملأ قلوبهم،
إذ كانوا يودون غفران خطاياهم بأي ثمن،
كما كانوا يودون استرضاء آلهتهم المتعطشة
إلى الدماء! لهذا فإن الله طالب إبراهيم خليله بهذه التقدمة ليعلن للوثنيين قلب إبراهيم المحب لله،
إذ هو مستعد أن يقدم أثمن ما لديه،
وفي نفس الوقت إذ قدم الله كبشًا عوض إسحق أعلن عدم قبوله الذبائح البشرية،
ليس عن جفاف في محبة المؤمنين لله، وإنما في تقدير الله للإنسان،
إذ لا يطلب سفك دمه وهلاكه! الله لا يطيق الذبائح البشرية،
إذ هو محب للبشر،
يشتهي حياتهم لا هلاكهم،
مقدمًا ابنه الوحيد فديه عنهم، هذا الذي
وإن صار إنسانًا لكنه وحده لا يقدر الموت أن يملك عليه ولا الفساد أن يقترب منه!
يقول
القديس أغسطينوس
:
[لم يكن إبراهيم يؤمن قط بأن الله يقبل الذبائح البشرية ومع ذلك عندما دوى صوت الوصية الإلهية (بتقديم إسحق) أطاع بغير جدال. كان إبراهيم يستحق المديح إذ كان يؤمن تمامًا أنه إذ يقدم ابنه محرقة يقوم ثانية،
كقول الرب له عندما كان إبراهيم غير راغب في تحقيق رغبة امرأته بطرد الجارية وابنها "بإسحق يدعى لك نسل" (21: 12)... لذلك إذ كان الأب متمسكًا بالوعد منذ البداية الذي يتحقق خلال هذا الابن الذي أمر الله بذبحه لم يشك قط أن ذاك الذي كان قبلًا لم يترج ولادته يمكن أن يقوم بعد تقديمه محرقه
]. بمعنى آخر أدرك إبراهيم الفارق بين تقديم ابنه ذبيحة وبين الذبائح البشرية التي كانت تقدم للأوثان. هو آمن بالله الذي وهبه إسحق بعدما كان رحم سارة مماتًا وحسب ولادته أشبه بقيامة من الأموات فلا يصعب عليه أن يقيمه بعد تقدمته محرقة؛
أما الوثنيون فكانوا يقدمون أبكارهم استرضاءً لآلهتهم المحبة لسفك الدماء،
يقدمونهم بلا رجاء!
أخيرًا طلب إليه أن يقدمه محرقة على أرض المريا في الموضع الذي يظهره له... ويرى البعض أن الجبل الذي أقام فيه إبراهيم المذبح ليقدم عليه ابنه هو بيدر أرونه اليبوسي (2 صم 24: 24،1
أي 21: 24)،
أي في المكان الذي بُني عليه الهيكل حيث كانت الذبائح تقدم بلا انقطاع تنتظر مجيء الذبيحة الفريدة التي لحمل الله ربنا يسوع المسيح. وفي التقليد السامري أن أرض المريا في منطقة
جبل جرزيم
شمال أورشليم. ويقول
الأب قيصريوس أسقف
Arles
أن جيروم الكاهن يؤكد خلال لقاءاته مع شيوخ اليهود أن السيد صُلب في ذات الموقع الذي فيه قُدم إسحق محرقة
.
أما كلمة "مريا" فتعني (الرب راء أو معد)،
حيث أعد الرب كبش المحرقة؛
وربما تعني (الرب معلم)... فقد علمنا عن الحب العملي خلال ذبيحة ابنه الوحيد!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem