الموضوع
:
مزمور 60 - اقْتَحَمْتَنَا سَخِطْتَ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
27 - 11 - 2022, 04:39 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,349,099
مزمور 60 - اقْتَحَمْتَنَا سَخِطْتَ
يَا اللهُ، رَفَضْتَنَا.
اقْتَحَمْتَنَا.
سَخِطْتَ.
أرْجِعْنَا
[ع1].
"يا الله، رفضتنا"
:
جاءت الكلمة هنا تعني أننا نحمل رائحة كريهة، في حال فساد، وهي تُقال عن المتمردين المقاومين، وعن المحتقرين
.
كأن الله يتعامل معهم بكونهم مقاومين له.
"يا الله، اقتحمتنا"
أو
"شتتَنا"
:
وذلك عندما تحدث هزيمة في معركة فيتشتت الجيش (2 صم 5: 20). كأن الله قد تخلى عنهم في المعركة، فعوض أن يكون قائدًا لجيوشهم، صار قائدًا لجيوش أعدائهم، فاقتحم جيوشهم، وسبب لها خسائر عظيمة.
"سخطت"
، أي تتعامل معنا بكونك ثائر ضدنا.
حينما يتحدث عن سخط الله أو غضبه، فإنه
يحدثنا المرتل بلغة يمكننا أن نفهمها. فحقيقة غضب الله ليس انفعالًا في الله
، إنما الكشف عن الثمر الطبيعي للخطية. الخطية مهلكة، ملأت بالويلات القلوب والبيوت والأمم وعالمنا. غضب الله ضد الخطية هو العلة الوحيدة لبؤس الجميع، سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي، في العائلات والكنائس والأمم. هذه الويلات التي تحل وتدوم مع الزمن وتبلغ إلى الأبدية
ما لم نرجع عنها ونتمتع بالشركة مع الله.
حين نقرأ عن غضب الرب وسخطه، ينبغي ألا نفهم اللفظ وفق معنى العاطفة البشرية غير الكريمة. إنما بمعنى يليق بالله، المنزه عن كل انفعالٍ أو شائبةٍ. ومن ثم ينبغي أن ندرك من هذا أنه الديان والمنتقم عن كل الأمور الظالمة التي ترتكب في هذا العالم.
وبمنطق هذه المصطلحات ومعناها ينبغي أن نخشاه بكونه المخوف المجازي عن أعمالنا، وأن نخشى عمل أي شيء ضد إرادته. لأن الطبيعة البشرية قد ألفت أن تخشى أولئك الذين تعرف أنهم ساخطون، وتفزع من الإساءة إليهم، كما هو الحال مع بعض القضاة البالغين ذروة العدالة.
فالغضب المنتقم يخشاه عادة أولئك الذين يعذبهم اتهام ضمائرهم لهم، بالطبع ليس لوجود هذه النزعة في عقول هؤلاء الذين سيلتزمون بالإنصاف في أحكامهم
.
لكن بينما هم في غمرةٍ من هذا الخوف، فإن ميول القاضي نحوهم تتسم بالعدالة وعدم التحيز واحترام القانون الذي ينفذه. وهذا مهما سلك بالرفق واللطف، موصوم بأقسى نعوت السخط والغضب الشديد من أولئك الذين عوقبوا بحقٍ وإنصافٍ
.
القديس يوحنا كاسيان
لاحظوا دقة التعبير:
"تذخر لنفسك غضبًا"
(رو 2 :5)
، موضحًا أن الدينونة لا تصدر عن الديّان، إنما هي نتيجة لعمل الخاطئ، إذ لا يقول "يذخر الله لك" وإنما
"تُذخّر لنفسك"
... إنه يحاول اجتذابك بكل وسيلة، فإن ظللت على عنادك تذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة. ولكن لا يتبادر إلى ذهنك أن غضبه انفعال عنيف إنما هو العدالة، هو "استعلان"، حيث ينال كل إنسان ما يستحقه
.
القديس يوحنا الذهبي الفم
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem