عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 11 - 2022, 06:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,733

مزمور 57 - في وسط الأشبال




مزمور 57 - في وسط الأشبال

أو
فرح المرتل بالمسيَّا مخلصه



مناسبته

أنشد داود هذا المزمور حين كان مختفيًا في كهف، كما جاء في العنوان، سواء في كهف عدلام (1صم 22: 1-5) أو كهف عين جدي (1صم 24: 1-22). ووقع شاول مطارده في يده ولم يقتله. وربما يمثل هذا المزمور حياة داود بوجه عام، حيث كان يلجأ إلى كهوف بلده.
كان داود هاربًا من وجه شاول، وكأنه كان يتمم ما قاله رب المجد: "متى طردوكم في هذه المدينة، فاهربوا إلى الأخرى" (مت 10: 41). كان داود يهرب من وجه شاول، حتى لا يثير غضبه بحضوره أمامه.
يكشف المزمور عن الخطر الذي أحدق به، كما عبَّر عنه. "إنه كخطوة بيني وبين الموت" (1 صم 20: 4)؛ وعن مدى رعاية الله له وسط المخاطر.
مفتاح هذا المزمور هو القرار: "ارتفع اللهم على السماوات، وعلى سائر الأرض مجدك" [5، 11]. ففي وسط المتاعب يتمجد الله الساكن في السماوات، العالي بظهوره وتجليه في حياتنا وسط الآلام. وإن كنا على الأرض وسط الأسود أو الأشبال، لكن فرحنا لا ينقطع، من أجل ذاك الذي يخلص نفوسنا من بين الأشبال، ويدفع بالعدو الشرير في ذات الحفرة التي أعدها لنا.
ما يشغل قلب داود المرتل وسط ضيقه هو علاقته بالله نفسه. يبدأ داود بالصراخ إليه، طالبًا مراحمه الإلهية، مع شهادته بثقته العظيمة في الله سامع الصلوات وصرخات القلب [1]. إن كان يصف أعداءه كأسود [4] مفترسة، فإنه يقدم الشكر لله مقدمًا، وكأن خلاصه قد تحقق فعلًا [5]. في نفس الوقت ما يشغله أن يأتي اليوم الذي فيه يسبح الله مع شعبه [6-10].
رد مع اقتباس