الموضوع
:
مزمور 56 - فِي يَوْمِ خَوْفِي، أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
17 - 11 - 2022, 06:28 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,592
مزمور 56 - فِي يَوْمِ خَوْفِي، أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ
فِي يَوْمِ خَوْفِي،
أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ
[ع3].
بقوله: "
في يوم خوفي
" لا ينكر داود أنه كان يعاني أحيانًا من الخوف، لكنه لم يكن يستسلم لليأس، وإنما يقول: "انتظرتك يا رب، انتظرت نفسي، وبكلامه رجوت. نفسي تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح" (مز 130: 5-6).
اتسم داود النبي بالشجاعة، لكنه عانى أحيانًا من الخوف.
يوم خوفه
هو اليوم الذي فيه هرب من وسط شعبه، والتجأ إلى الأعداء. وإذ خشي أن يكتشفوا أنه هو الذي قتل جليات، وأنه كان سببًا في هزيمة جيشهم، تظاهر بالجنون أمام ملك جت ليفلت من يده ويهرب (1 صم 21).
عندما كان داود يشعر بالخوف بسبب ضيقة حلت عليه، كان يتكئ على الله، فتستريح نفسه، ويُنزع الخوف منه.
في أظلم اللحظات حين يحل به الخوف لم يكن يفقد المرتل رجاءه في الرب. حقًا إن الصديقين لا يتحرروا تمامًا من الخوف في لحظات معينة، إنما حتى هذا الخوف يدفعهم إلى الصراخ إلى الله والثقة فيه، فيُحسب ليس سقوطًا بل تزكية لهم.
من لا يتكئ على صدر الله عندما يُهاجم بالمخاوف يُحسب كمن ينكر وجود الله، ويجحد العناية الإلهية.
يرى البعض أن كلمة "
يوم
" هنا يُقصد بها "
نهار
"، فحيث تستنير نفس المؤمن بنور الله، لن يقدر أن يحل الخوف بها، إذ تضع كل اتكالها ورجائها في الله الذي ينيرها بفرحه الأبدي.
جاءت الترجمة في تفسير
الأب أنثيموس الأورشليمي
:
"
علو النهار لا أخاف، لأني عليك توكلت
" [ع3].
*
إن قوله:
"من علو النهار"
معناه أن أعدائي يحاربونني من قديم الأيام لكي يهزموني، أي منذ اغتصاب فرعون وأتباعه لي في عبودية مصر. لكني لا أخاف لاتكالي عليك...
آخرون
وصفوا ذلك:
"لأن الذين يقاتلونني كثيرون من العلو"
بهذا يدل على محاربة الشياطين الساقطين من العلو.
يضيف:
"في النهار لا أخاف"
... بمعنى أن المستضيء بنور الإيمان، كأنه في يوم منير، سالك في النهار بجمال النور، كما كتب الرسول إلى أهل رومية. هذا هو حال من يتكل على الله ولا يخاف.
الأب أنثيموس الأورشليمي
*
حاليًا يأتي البرّ من الإيمان، إنه البدء الذي يهبنا إياه الروح. يبدأ حينما نتعرف على أفعالنا الشريرة، عندما لا نعود نبرر خطايانا، لكنه يبلغ الكمال فقط عندما يُبتلع الموت إلى غلبة.
في اللحظة التي فيها لا نزال وسط المعركة نُحارب ونُجرح، نسأل أنفسنا: من الذي يغلب؟ أيها الإخوة، الغالب هو ذاك الذي يعتمد على الله، الذي يحثه وهو يحارب، ولا يعتمد على قوته
.
للشيطان خبرته في الحرب، لكن إن كان الله معنا فسنغلبه. يحارب الشيطان بذاته، فإن حاولنا أن نفعل ذات الأمر، فسيغلب.
إنه محارب مختبر، لهذا فلتستدعي القدير ليقف ضده. ليقطن فيك ذاك الذي لا يُغلب، فستغلب ذاك الذي عادة ما ينتصر. من هم الذين يغلبهم؟ أولئك الذين قلوبهم فارغة من الله.
الحب هو كمال ناموس الله وغاية وصاياه. إننا لم نأخذ الناموس الذي يهددنا من الخارج، بل ناموس البرّ في قلوبنا
.
القديس أغسطينوس
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem