الموضوع
:
إرسالية رافائيل إلى غابيلوس
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
13 - 11 - 2022, 11:20 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,842
إرسالية رافائيل إلى غابيلوس
إرسالية رافائيل إلى غابيلوس
طلب طوبيا من عزريا (رئيس الملائكة المتخفي) أن يذهب إلى غابيلوس يطلب منه الوديعة التي سبق أن سلَّمها له طوبيت. ونلاحظ في هذه الإرسالية الآتي:
أولاً
:
ليس بالضرورة أن من يرسل أحدًا يكون المُرسِل أعظم من الرسول، فطوبيا الشاب أرسل رئيس الملائكة المُتخفي ليُقَدِّم له هذه الخدمة.
* إن كنت تظن أن الذي يُرسَل أقل من الذي أرسله
يلزم أن تتعلَّموا أن
الصغير يمكن أن يرسل من هو أعلى منه في المقام
[2]؛ والأكثر مقامًا يمكن أن يُرسِل من هم أقل منه[1]
.
القديس أمبروسيوس
ثانيًا
:
عهد طوبيا مهمة إحضار الفضة من غابيلوس إلى حفل عُرْسِه، وذلك كما سيحدث في آخر العصور حيث دعا ملاك المؤمنين الأمناء على الوصية الإلهية، أي يأتوا بالفضة إلى عُرْسِ الحمل. وقول القديس يوحنا الحبيب: "قال لي اكتب طوبى للمدعوين إلى عشاء عُرْسِ الخروف وقال هذه هي أقوال الله الصادقة" (رؤ 19: 9).
ثالثًا
:
اتَّسم طوبيا الشاب بالفكر الناضج والرقة في التعامل وتقديره للآخرين، ففي حديثه مع الملاك تحدث معه كأخٍ يثق في أمانته وحكمته وقدرته على التدبير. لم يصدر طوبيا أمرًا لعزريا، ولا اتفق معه على الأجرة، إنما بروح الحب طلب منه هذه الخدمة بأسلوبٍ لطيفٍ لائقٍ مع أنه لم يكن يعلم أنه رئيس ملائكة. تشبَّه الرسول بولس بطوبيا في تعامله مع إخوته، إذ يقول: "على سبيل الإذن لا على سبيل الأمر (1 كو 6:7)". كما قال: "لست أقول على سبيل الأمر بل باجتهاد آخرين مختبرًا إخلاص محبتكم أيضًا (2 كو 8:8)". فالإنسان بطبيعته يحب مَنْ يمتدحه ولا يفرض عليه أمرًا.
رابعًا
:
اعتذر طوبيا له بلطفٍ أنه لا يستطيع أن يذهب معه ليرافقه، لأنه وعد حماه ألا يتركه طوال مدة وليمة العُرْسِ، أي أربعة عشر يومًا، وهو لا يقدر أن يحنث بوعده.
خامسًا
:
طلب منه أن يدعو غابيلوس لحضور العُرْسِ، مع أن العادة التي كانت مُتَّبَعة في ذلك الوقت أن العريس أو الوالدين يبعثان العبيد للدعوة لحضور العُرْسِ. ففي المثل الذي ذكره السيد المسيح يقول: "يشبه ملكوت السماوات ملكًا صنع عرسًا لابنه، وأرسل عبيده ليدعو المدعوين" (مت 22: 2-3). مع هذا لم يتأفف رئيس الملائكة من أن يقوم بهذه المهمة.
سادسًا
:
بالرغم من ضخامة الوديعة، سلَّمه الصك مطمئنًا.
سابعًا
:
كان طوبيا حريصًا على إبراز تكريمه وتقديره لله ولأبيه فكان دائم التسبيح والشكر له، ولصديقه الذي كان يظنه أجيرًا، ولزوجته إذ قيل "أما طوبيا فبارك زوجته". إنه يحترم مشاعر الجميع مع حرصه ألا يُعَاق عن تحقيق هدف رحلته.
ثامنًا:
شعر طوبيا بعظمة هذا الأجير، فسلَّمه الصك الذي استلمه من أبيه، وتحدث معه كصديقٍ.
تاسعًا:
لم ينشغل طوبيا في فتح الأكياس والتعرُّف على عدد القطع الفضية.
عاشرًا:
العجيب في السفر كله أن جميع أعضاء العائلات الأربع أن يحرص الكل على بركة الرب، فلا ندهش مما قيل: "أما طوبيا فبارك زوجته" [6].
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem